مثلما ظلّ أشتهي جسداً..
عبد الحفيظ بن جلولي
الجزائر
مثلما أنتظر غيمة فرحٍ
تسقط على وجهي
ترمّم خراب ليلة
أمضيتها شرق الصّهد
وغربه
أشرب فنجان قهوة
منتصف العمر كي
أعود في الوقت،،
سرابْ..
مثلما فارس يكتحل
بسواد البارود
وصوت الفرقعة
وجريٍ في بطن العراء،،
أرنو إلى ريحٍ
تهب من شقوق الجدران
تشير إلى بيتٍ من فراغٍ
تحيطه بالنّفخ
مثلما الوطن تجري خلفه الأفواه
تسكب الجوع في الشّوارع
يلهث العراة خلف أوراق خريفٍ
مرميةً على قارعة الطرقات
ولون أصفر يبكي شطر الوطن
الذي باعه حجّاج المواسم
أتوسّط الفصول
أمسك فراشة
أرمي بها وجه أمي
علّها توقد نارا أو جذوة
آو ترتدّ في الجهات اسما لهوية التراب
وقفت عند فضاء المركبات
بركُ ماءٍ خلّفتها أمطار البارحة
النّاس تعتلي الحافلات
ووحيداً ركبت وطنا ً
ومشيت في أمكنة تشبه الطرقات
وقف الماسك للجريدة
والحامل لكيس بلاستيك أسود
والرّافع شيئاًعلى كتفيه
أمام الطابور المعتاد
ووقفت أشتري الفرح
من دكاكين تغيب فيها الحلوى
جريت كما المعتاد خلف
ظلّي أسابقه إلى ظلّي
ووجهي والغياب..
مثلما ظلٍّ أشتهي جسدْ
أشتهي غوايةً بلون “موناليزا”
أو ريشةً على ظهر طاووس
أو يداً تمسك وتد..
أو حتى وجهاً باكياً منذ زمن
خلّف وطناً من حزن
وبرقيات عاجلة
وعينين لـ”زرقاء” لم تعرف “يمامة”
ولم تسكن بلد..
عذراً التعليقات مغلقة