وَحْدي شَبيهٌ لِنَفْسي
مراد المعلاوي
————–
شاعر من المغرب
مُثيرٌ هُدوؤُكَ
كَالْبَحْرِ.. كَالْحِبْرِ
(هَلْ يَرْفَعانِ الْوَضيعَ بِمَدِّ
أَيَزْدَرِيانِ عَظيماً بِجَزْرٍ
سَريعانِ عِنْدَ انْقِلابٍ
كَشَعْبٍ عَلى حاكِمٍ مُسْتَبِدِّ
كَبَعْضِ الْعِبارَةِ
يَفْضَحُ تَوْرِيَةً دونَ إِذْنِ)
أُحاوِلُ قَبْضَ التَّشابُهِ بَعْدَ الطِّباقِ
وَقَبْلَ الْمَساسِ بِقَلْبِ الْجِناسِ
لأَبْلُغَ : أَجْهَلُ فيكَ مَصيري
وَمِنْ دَأْبِهِ الْمُتَهَوِّرُ لا يَتَرَوّى
وَلَكِنْ لِماذا يُفَلْسِفُ إِحْساسَهُ الْمَرْءُ
يُنْفِقُ في جَمْعِ ضِدَّيْنِ أَعْصابَهُ
وَصَفاءُ الحَقيقَةِ في خَلْطَةٍ
يَعْرِفُ القَلْبُ كيمْياءَها
“مُتَشابِهَةٌ قِصَصُ الْحُبّ
لا تَتَكَرَّرُ واحِدَةٌ مَرَّتَيْنِ “
تَجَرَّدْ مِنَ اللَّبْسِ وَالْبَسْ وُضوحَكَ
أَعْرِضْ إِذا جِئْتَني عَنْ مُراوَدَةِ الْعُذْرِ
مَنْ يُقْنِعُ السَّمْعَ مِنْ بَعْدِ عَيْني
كَأَنَّكَ ..
عَنْكِ أُشَبِّهُ نَفْسي بِلِسْنِكِ
وَالْحُبُّ كَالْحَرْبِ
يَحْصُدُ حَسْرَتَها الطَّرَفانِ
فَلا تُزْعِجي الْبَحْثَ
إِنَّ الْخَسائِرَ في الْحِسِّ أَقْسى
وَمِثْلُ التُّرابِ حُظوظُ الصَّبِيَّةِ
عاثِرَةً في صَبابَتِها
كَانْتِظارٍ تَلَبَّدَهُ الشَّكُّ إِنّي مُمِلٌّ
كَشَمْسِ الظَّهيرَةِ صَيْفاً ثَقيلٌ
كَوَخْزِ الضَّميرِ عَلى زَلَّةٍ ضَيِّقٌ
وَكَسِرٍّ خَطيرٍ يُذاعُ رَهيبٌ
وَكَالْبَحْرِ .. كَالْحِبْرِ
كُّلُّ طِباعي كَبَعْضي
فَوَحْدي شَبيهٌ لِنَفْسي
===
قصيدة خاصة بصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب
عذراً التعليقات مغلقة