وهم.. للبيع.. وجريمة.
فاطمة بن محمود
———
شاعرة من تونس
وهــم
تطلّع إلى وجهه
بدا متجهّما،
مدّ إصبعه و رسم على المرآة
في مستوى فمه
بخط دقيق :
ابتسامة عريضة.!
للبيع
في سوق الخردوات،
ذهبتُ باكرا
سبقتُ كل البائعين..
واخترت أفضل مكان
أعرض أحلامي القديمة الّتي
تأبى أن تتحقّق
على المشترين. !
جـريـمـة
حتّى الحب،
يا للهول. !
هجم عليه أحدهم بغتة
سدّ أنفاسه،
وللصدف الغريبة
كان المكان أسود كالحقد
والوقت مناسب
لطعنة قاسية..
بحيث تلطّخت بالدم
كل الكلمات المجاورة.. للحب. !
========
قصائد خاصة بصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب
كما دأبت فاطمة على القول، لما تزل تغري بها، بالفعل، فما ذنبي، وأنا المهووس بها، شعرا؟