أريدُ تَصْريحاً
رماح بوبو
________________
شاعرة من سوريا- اللاذقية
و كانت أختي صديقة ابنتك بالروضة
و تحكيان كيف
تبادلتا فردة الحذاء اليسرى
ذات نباهة نادرة!.
و كانت جدتي جارة جدتك
و تحكيان كيف تزاملتا في قطاف الزيتون
أما أخي
الذي يخدم في جبهة “الدريج “
فيعرف ابنك من مباراةٍ بكرة القدم – قبل الحرب –
كانت فاشلة !
من سأوسَّط لديك الآن
سيدي
و ابنتك التي تكره الضجيج سافرت
جدتي ماتت
و أخي لا يأتي إجازة
أريد أن
أبني غرفةً مخالفة
على السّطح الشمالي للوجع
أريد أن أسكن
مع حبيبتي التي
لم تكمل جامعتها
منذ صار السائق و الأستاذ
شريكين بالحافلة
الأول يلمّ الصبايا
و الثاني يطلق زمّور الخطر
و وعداً
لن نزيد ظروف الأزمة نغماً
بالنسبة للحجارة
لا تقلق ف
عبّودي
– الذي حوّلوه للخدمات الثابتة –
تبرع لي بأصابع يديه
ذات سفر
الكهرباء من قلب أمي
الماء من أعيننا
و السلم الذي سنصعد عليه
سأترك عليه كرتونة معونات
كسُكّرة !
ثم
على مهلٍ
سنأكل عشقنا
سندفع
الهتاف كاملاً
ونروّج الإشاعة
سنقتني فقط
سجادة للصلاة
وننجب
ان استطعنا
ولداً
سموحاً
يصفق
ويقبل كل المناهج
فهل لي بتصريحٍ
يسمح لي
لو
قليلاً
أن
أعيش !.
آ..نسيت
نعم سيدي
كلانا حزبيان !.
______________________
قصيدة خاصة لصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة