الـخـروج
الزبير خياط
_____________
شاعر من المغرب
بَـيْـضَـةُ الـعُـمْـر بـِـكـَـفـِّـي
و الْـمَـقَـادِيـرُ سِـهـامٌ .
ما الذي يَـخْـسَـرُ
هذا العاصِبُ المُـرْمِـلُ كَالْمِلْحِ ؟
أقولُ الأرضُ شَمْطَاءُ
كأنِّي قـد تـَـنـَـوَّرْتُ لـَـظــاهــا .
و المواويلُ التي طارتْ شَـعَـاعـاَ
وَطـَّـنَ الموتُ خُـطـاهـا .
مَنْ عَـذيـري مِنْ بلادي
كنتُ أُعْـطِـيـها حَياتي
و تريدُ الآن قَـتْـلِـي !؟
لم أعُـدْ صَـنـَّاجَـةَ اللـَّـحْــنِ
ولكنِّي عَـزِيـفٌ
شَمَسَتْ مِـني
بَـنـاتُ الشِّـعْـرِ
لَـمَّا ذاعَ في الشَّهْبَاءِ قـَوْلِـي .
*******************************
كان لِلـْحُـلـْـم مَكانٌ
فـاحْـتـمَـلْــنـاهُ
على العُسْرةِ و الجَمْرِ
قـديـماً
قُلْتَ بـايـِـعْــني
فـبـايـعْـتُ عـلى الطاعـةِ و الـحُـبِّ
جـعـلـنـا الـلـيـلَ تـَعْـريـسـاً
و خَـيْـطَ الـصُّـبْـح لـيـلـى !
ثم ناوَرْتَ ..
و كُنَّا قَابَ قَوْسَيْنِ إليها .
قـُلـتَ لي اسْـتـَـوْزَرَني السُّلْطانُ
فـَاعْـضُـدْنـي ..
أُنـاوبْـكَ على الـحُـكْـمِ
أجاب القلبُ كـَـلاَّ .
يَرْحَلُ التيهُ إلى تيهٍ
و نـَعْـرى فـي بـلادٍ
قِيلَ ظِـلُّ اللهِ مَـمْـدُودٌ عـلـيـها !
*********************
كـيـف أهْـطَـعْـتَ ؟
و هَـرْولـْتَ إلى الـفـَيْءِ خـفـيـفـاَ؟
وكأنَّ الرأيَ .. قد كان عـلى حَـرْفٍ
كأن الـعَـهْـدَ ..
لم يَنْزِلْ على القلبِ ثقيلاَ !
تـَـبْــرَأُ الآن يَـمِـيـنـي ..
مِـن يَـمِـيـنِـي
و أُعَادِيكَ
لأني شَرَفُ الرَّفْضِ
و نـَامُـوسُ الـخـُـروجْ .
————————–
خاصة بصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة