سُلطانُ باليما و بُوجْمِيع في سبعِ موجات.. قصيدة للشاعر المغربي محمد علي الرباوي

13 سبتمبر 2018
سُلطانُ باليما و بُوجْمِيع في سبعِ موجات.. قصيدة للشاعر المغربي محمد علي الرباوي

سُلْطَانُ  بَالِيمَا وَ بُوجْمِيع

فِي  سَبْعِ  مَوْجَات

 

محمد علي الرباوي

__________

شاعر من المغرب

 

( 0 ) البحر :

     وَلَدِي.. يَا وَلَدِي.. أُوصِيكَ إِذَا أَنْتَ  وَقَفْتَ  أَمَامَ الْبَحْرِ  الْهَادِئِ  فَاخْلَعْ  نَعْلَيْكَ  انْشُرْ  خَدَّيْكَ  عَلَى  الشَّاطِئِ  ،  صَلِّ صَلاَةَ  الْبَحْرِ  الْجِنُّ  السَّاكِنُ  فِيكَ  يَخَافُ  الْمَوْجَاتِ  السَّبْعَ اشْرَبْ مِنْ هَذِي الْمَوْجَاتِ بِهَذَا الْبَحْرِ فَبَحْرُ رِبَاطِ الْفَتْحِ هُوَ الْبَحْرُ وَلاَ  بَحْرٌ سَيُبَلِّلُ قَلْبَكَ إِلاَّهُ.

 

( 1 ) الموجة الأولى :

     فِي  مَلاَّحِ[1]  رِبَاطِ  الْفَتْحِ  الشَّابُّ  يُجَالِسُ  بَعْضَ  مَجَانِينِ الْحَيِّ  اللاَّتِينِيِّ[2]..  عَلَيْهِمْ  يَقْرَأُ  مَا  خَطَّتْ  يُمْنَاهُ  مِنَ  الشِّعْرِ الْمَرْشُوشِ  بِأَنْدَاءِ  الْحُزْنِ  الرَّائِعِ..  أَزْهَارُ  الشَّرِّ[3] تُعَلِّمُهُ  أَنْ يَخْتَارَ  طَرِيقاً  غَيْرَ  طَرِيقِ  الطَّائِي.  كَانَ  الْمَلاَّحُ  يَشُمُّ  عَبِيرَ الْبَحْرِ  الْمَرْشُوشِ  بِزَخَّاتِ  الْخَبَبِ  الْغَاضِبِ .  كَانَ  أَبُو  رَقْرَاقَ[4]  يُسَافِرُ  بِالشَّابِّ  إِلَى  أَدْغَالٍ  تَمْلأُهَا  شَالَّـــةُ[5] بِالْبَهْجَةِ..  كَانَ  الْمَسْرَحُ[6]  يَهْتَزُّ  بِهَجْهُوجِ[7]  الْغِيوَانِ[8]،  و َكَانَتْ شُرُفَاتُ  الْمَسْرَحِ  تَنْقُلُ  هَذِي  الْهَزَّاتِ  إِلَى  جَوْفِ  الشَّابِّ  الْقَابِعِ  بِالْمَلاَّحِ،  فَيَأْخُذُهُ  الْحَالُ  إِلَى  جُزُرِ  الْوَقْوَاقِ،  وَيَرْمِيهِ قَرِيباً  مِنْ  أَلْوَانِ  الشَّرْقَاوِيِّ[9].  يُزَلْزِلُهُ  عَالَمُهُ  الْقُزَحِيُّ.  تَدَاخَلُ فِي  قَلْبَيْهِ  النَّغْمَةُ  وَالأَلْوَانُ  فَيَقْتَرِبُ  الشَّابُّ  مِنَ  الْمَاءِ  الأَزْرَقِ..  يَدْخُلُهُ..  مَا  ابْتَلَّتْ  قَدَمَاهُ..  آهٍ..  مَا  ابْتَلَّتْ  قَدَمَاهُ.

 

( 2 ) الموجة الثانية :

   …………………………………………………………….

………… رَاسِي  يَا رَاسِي..  مَرَّتْ  بِكَ  أَهْوَالٌ  فِي  حَجْمِ  الآهِ  وَمَا  زَالَ  الزَّمَنُ  الْقَاسِي  يَحْمِلُ  أَهْوَالاً  سَتَهُبُّ عَلَيْكَ  وَ أَنْتَ  بِهَذَا  الْعُمْرِ  الْغَمَّةِ  غُصْنٌ  مَقْطُوعٌ  مِنْ  دَالِيَةٍ  لاَ  يَأْتِيهِ الطَّيْرُ  وَ لاَ  الْبَحْرُ  يُصَلِّي  بَيْنَ  ذِرَاعَيْهِ ( … )  يَا  رَاسِي  هَا أَنْتَ  الْيَوْمَ  تَعُودُ  إِلَيَّ  وَ قَدْ  فَازَ  عَلَيْكَ  الزَّمَنُ  الْقَاسِي.. آهٍ  مَا أَقْسَاهُ !

 

( 3 ) الموجة الرابعة:

     فِي  مَلاَّحِ  رِبَاطِ  الْفَتْحِ  الشَّيْخُ  يُفَتِّشُ  عَنْ  بَعْضِ  شُيُوخِ الْحَيِّ  اللاَّتِينِيِّ ،  فَلاَ  يَلْقَى  شَجَراً..  لاَ  يَلْقَى  حَجَراً..  يَسْأَلُ عَنْ  سُلْطَانٍ[10]  كَانَ  يُزَيِّنُ  قَامَتَهُ  جِلْبَابٌ  أَبْيَضُ  كَالْحُبِّ، وَ سِلْهَامٌ  أَبْيَضُ  كَالْحُلْمِ  السَّاكِنِ  فِي  قَلْبِي  الْمَجْرُوحِ  وَ كَانَ  عَلَى الرَّأْسِ  الأَزْرَقِ  طَرْبُوشٌ  مَلَكِيٌّ..  فَإِذَا  السُّلْطَانُ  الْمَرْشُوشُ بِأَوْرَاقِ الْوَرْدِ  الأَبْيَضِ  يَخْرُجُ  مِنْ  فُنْدُقِ  بَالِيمَا  يَحْمِلُ  بَيْنَ يَدَيْهِ  عَصَاهُ،  يَتَقَدَّمُ  سِرْبَ  شَبَابٍ  يَنْشُرُ  فِي  الشَّارِعِ  هَذَا الشَّاسِعِ  كُلَّ  شَوَاهِدِهِ ،  يَطْلُبُ  كِسْرَةَ  شُغْلٍ  بِقَصَائِدَ  لَيْسَ  بِهَا وَتِدٌ..  كُلُّ  الأَوْتَادِ  انْسَحَبَتْ  مِنْ  هَذَا  الشِّعْرِ  انْغَرَسَتْ  فِي أَعْيُنِ  نُوَّابِ  الأُمَّةِ..  تَأْتِي  النَّارُ  تَصُبُّ  الْغَضَبَ  الْفَاحِشَ  فِي جُمَّارِ نَخِيلٍ  مَسْكُونٍ  بِالْحُلْمِ  الْحَارِقِ..  يَأْخُذُ  هَجْهُوجَ  الْغِيوَانِ السُّلْطَانُ ،  يُسَوِّي  الأَضْلاَعَ  عَلَى النَّهَوَنْدِ[11] فَتَنْتَشِرُ  الثَّوْرَةُ   بَيْنَ  الأَشْجَارِ  تَطِيرُ  عَصَافِيرُ  الْفَجْرِ  إِلَى  أَعْمَاقِ  الْبَحْرِ  لِتُعْلِنَ غَضْبَتَهَا  قُدَّامَ  الْمَبْنَى  حَيْثُ  يَنَامُ  مَعَ  الصَّيْهَدِ  نُوَّابُ  الشَّعْبِ الْغَاضِبِ..  وَحْدَكَ  مَسْكُونٌ  بِالْحُزْنِ  الْقَاِرسِ  يَا  كَأْسِي..  وَحْدَكَ  تَبْكِي..  وَحْدَكَ  تَنْدُبُ  حَظَّكَ…  يَا  وَعْدَكَ..  يَا  نَكْدَكَ..  وَحْدَكَ  تَبْقَى  فِي  الصِّينِيَّةِ[12]  هَذَا  اللَّيْلَ  تَدُورُ  وَ لَيْسَ يَدُقُّ  الْبَابَ  الأَحْبَابُ ،  فَيَا  هَذَ  الْمَجْذُوبُ  تَقَدَّمْ  هَذَا  كَأْسُكَ يَشْكُو  ظَمَأً  قَتَّالاً…  يَأْتِي  الْمَجْذُوبُ  عَلَى  خَدَّيْهِ  جُرُوحٌ  وَيَقُولُ :  رِبَاطُ  الْفَتْحِ  رَمَتْ  هَذَا  الْقَلْبَ  بِسَهْمِ الْغَدْرِ  عَرَفْتُ شَوَارِعَهَا..  الشَّجَرُ  الْبَاسِقُ  مَا  عَادَ  يُظَلِّلُنِي..  يَجْلِدُنِي  بِعِصِيٍّ كَانَتْ أَغْصَاناً  تَنْتَشِرُ  الطَّيْرُ  بِهَا  فَلِمَاذَا  الْكَأْسُ  يَدُورُ  وَلاَ تَلْتَفُّ حَوَالَيْهِ  يَدٌ  بَلَّلَهَا  الْحُبُّ ؟  فَيَا  بُوجْمِيعُ[13]  السَّاكِنُ  فِي  جَوْفِ الدَّعْدُوعِ[14]  أَلاَ  بِاللَّهِ  عَلَيْكَ  تَرَحَّمْ  أَنْتَ  عَلَيَّ  فَبَحْرُ  الْغِيوَانِ يُطَوِّقُنِي  مِنْ  كُلِّ  جِهَاتِي  السَّبْعِ  أَنَا  مَا  اخْتَرْتُ  دُخُولَ  مَجَاهِلِهِ  فَلِمَاذَا  الْهَوْلُ  رَمَانِي  وَرِبَاطُ  الْفَتْحِ  أَمَامِي  قَدَّتْ  مِنْ دُبُرٍ  أَذْيَالَ  زَمَانِي  فَانْكَسَرَتْ  فِي  الْمَلاَّحِ  زُجَاجَةُ  ذَاتِي،  يَا لَيْتَكَ  تَجْمَعُ  قَبْلَ  رَحِيلِكَ  بَعْضَ  شَظَايَا  الذَّاتِ  تُسَوِّي  مِنْهَا قَمَراً  يَغْسِلُ  أَحْزَانَ  شَبَابٍ  يَلْتَفُّ  قَرِيباً  مِنْ  بَالِيمَا  كَالأَشْجَارِ أَمَامَ  بَلاَطٍ  يَرْتَعُ  نُوَّابُ  الأُمَّةِ  فِي  مَرْعَاه..  آهٍ  فِي  مَرْعَاهُ .

 

( 4 ) الموجة الخامسة:

     فِي هَذَا اللَّيْلِ رَأَيْتُ السُّلْطَانَ يُغَادِرُ بَالِيمَا، وَرَأَيْتُ غَزَالاً يَمْشِي بِالْمِهْمَازِ[15] ، رَأَيْتُ النَّخْلَ تَدَلَّى مِنْهُ عُيُونٌ فِي حَجْمِ الرُّمَّانِ، رَأَيْتُ أَنَا بُوجْمِيعَ الْهَائِجَ يَخْرُجُ مِنْ قَبْرٍ كَانَ وَمَا زَالَ يُخَبِّئُ أَعْظُمَ صَاحِبِهِ بَاطْمَا[16] الْمَسْكُونِ بِأَقْوَالِ الْمَلْحُونِ، رَأَيْتُ الْبَحْرَ بِمُرَّاكُشَ يَتْرُكُ زُرْقَتَهُ فِي جَسَدِي الْمَحْرُوقِ وَيَرْحَلُ كَالْحُلْمِ إِلَى جُزُرِ الْوَقْوَاقِ. رَأَيْتُ أَنَا رَجُلاً أَعْمَى يَجْلِسُ فِي مَقْهَى السُّفَرَاءِ[17]بِغَلْيُونٍ ذَهَبِيٍّ… تَتَسَلَّقُ عَيْنَاهُ قَامَةَ بَنْكِ الْمَغْرِبِ، يَقْطِفُ مِنْ كُلِّ حَدَائِقِهِ مَا لَذَّ وَطَابَ مِنَ التُّفَّاحِ الأَزْرَقِ . تَأْتِيهِ حَقَائِبُهُ .. تَفْتَحُ أَذْرُعَهَا لِلْفَاكِهَةِ الْمَمْنُوعَةِ.. تَقْطَعُ بَحْرَ الرُّومِ، فَتَحْمَرُّ مَعَ الْفَجْرِ خُدُودُ الأَطْفَالِ هُنَالِكَ، يَبْقَى الطِّفْلُ هُنَا، فِي مَقْهَى السُّفَرَاءِ، بِصُنْدُوقٍ خَشَبِيٍّ فِي حَجْمِ اللُّعْبَةِ، يَبْحَثُ عَنْ قَدَمَيْ رَجُلٍ أَعْمَى.. يَتَقَدَّمُ هَذَا الطِّفْلُ الأَسْمَرُ.. يَمْشِي بَيْنَ كَرَاسِي الْمَقْهَى لاَ يَلْقَى إِلاَّ قَدَمَيَّ الْحَافِيَتَيْنِ، فَأَبْكِي، يَمْسَحُ دَمْعِي الطِّفْلُ. يَقُومُ الشَّيْخُ يُحَدِّقُ فِي الْمِرْآةِ يُفَتِّشُ عَنْ زَمَنٍ أَزْرَقَ كَانَ كَحُلْمٍ يَتَهَادَى بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ، الشَّيْخُ قُبَيْلَ الصُّبْحِ يُغَادِرُ مَلاَّحَ رِبَاطِ الْفَتْحِ الْمُتَوَتِّرِ.. طَارَ مَعَ الْغِزْلاَنِ إِلَى الصَّحْرَاءِ الْغَطْشَى لاَ زَادَ بِزَوَّادَتِهِ فَإِذَا فِي الرَّمْلَةِ سَبْعُ فَرَاشَاتٍ تَسْبَحُ فِي نَهْرٍ هُوَ مِنْ أَنْهَارِ الضَّوْءِ  الرَّقْرَاقِ. رَمَى فِي الأَرْضِ ثِيَاباً كَانَتْ تَحْجُبُهُ عَنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ الأَحْمَرِ، أَلْقَى جَسَداً هَشًّا فِي النَّهْرِ الْمُتَجَمِّدِ فَابْتَلَّتْ قَدَمَاهُ بِزُرْقَةِ هَذِي النَّارِ.. رَأَى.. حِينَ رَأَى اِهْتَزَّ الْمِصْبَاحُ بِدَاخِلِهِ الرَّحْبِ فَبَشَّرَهُ الْخَوْفُ، تَفَقَّدَهُ الْبَحْرُ فَسَاخَتْ فِي الْوَاحَةِ عَيْنَاهُ آهٍ سَاخَتْ عَيْنَاهُ.

 

( 5 ) الموجة السادسة:

     فِي هَذَ الصُّبْحِ الشَّارِدِ بَيْنَ دُرُوبِ رِبَاطِ الْفَتْحِ السُّلْطَانُ إِلَى مَقْهَاهُ يَعُودُ. يَعُودُ إِلَى شَالَّةَ بُوجْمِيعُ عَلَى فَرَسٍ شَهْبَاءَ بِأَجْنِحَةٍ بَيْضَاءَ يُفَتِّشُ عَنْ شَابٍّ كَانَ. وَعَنْ شَيْخٍ غَابَ وَ مَا آبَ . يُفَتِّشُ بُوجْمِيعُ، يَمُرُّ بِمَجْلِسِ نُوَّابِ الشَّعْبِ الْمَسْرُوقِ، عَصَا الشُّرْطَةِ تَتْبَعُ بُلْغَتَهُ[18]الذَّهَبِيَّةَ دَرْباً دَرْباً قَلْباً قَلْباً لِتَصُبُّ الْغَضَبَ الْفَاحِشَ فِي قَدَمَيْهِ الْمُتَوَرِّمَتَيْنِ فَيَسْقُطُ فِي أَحْضَانِ الْقَمَرِ الأَحْمَرِ وَهُوَ يُسَبِّحُ لِلْمَاءِ الأَزْرَقِ فِي عَيْنَيْهِ الْمُمْطِرَتَيْنِ. تَلَقَّى جُثَّتَهُ شَيْخٌ آبَ وَمَا غَابَ، الشَّيْخُ بِأَكْدَالِ[19] غِبَاطِ[20] الْفَتْحِ يَدُورُ بِجُثَّةِ بُوجْميعَ وَبُوجْمِيعُ بِدُوَّارِ الدُّومِ[21] يَدُورُ بِهَذِي الصِّينِيَّةِ يَسْقِي النَّاسَ .. أَخَذْنَا الْكَاسَ. شَرِبْنَا…كَانَ دَماً.. نَحْنُ.. شَرِبْنَاهُ. آهٍ نَحْنُ شَرِبْنَاهُ.

 

( 6 ) الموجة السابعة:

     ……………………………………………………….

…… يَا مَوْجَةُ غَنِّي.. غَنِّي أَنْتِ عَلَى جُرْحٍ رَحْبٍ يَتَسَكَّعُ فِي جَسَدِي الْهَشِّ . وأَنْتِ، رِبَاطَ الْفَتْحِ، أَلاَ غَنَّيْتِ عَلَى[22]بَحْرٍ نَحْنُ فَقَدْنَاهُ..آهِ فَقَدْنَاهُ.

     يَا هُوْ ..

     يَا هُوْ ..

 

 

 

______________________________________

 

قصيدة خاصة بصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب – لندن

 


[1] – من أحياء مدينة الرباط القديمة . وقريبا من السور توجد ثانوية التوحيد ، وعلى  أحد حيطانها كانت تعرض عليه الكتب المستعملة للبيع  خلال سنوات الستين من القرن الماضي. وأغلب هذه الكتب باللغة الفرنسية ، وهذا كان  أهم نبع نهل منه الشاعر.

[2] – الحي اللاتيني من أحياء باريس القديمة تجتمع فيه الجامعات الفرنسية الراقية الراقية ، فهو محج المثقفين

[3]  – هو ديوان الشاعر الفرنسي بودلير   Les fleurs du mal زمانئذ كان الشاعر يفضل ترجمة Le mal   ب” الشر” ، لكن  سيفضل بعد انتقاله من الرباط إلى وجدة سنة 1973  كلمة ” الألم ” .

[4] – النهر الذي يفصل مدينة الرباط عن مدينة سلا.

[5] – موقع أثري بالرباط يرجع للقرن السادس قبل الميلاد تقع على نهر أبي رقراق

[6]  – مسرح محمد الخامس بالرباط

[7] – الهجهوج آلة وترية وهو الآلة الرئيسية إذا أمكن القول آلة متكونة من 3 أوتار مركبة على جلد الماعز و مزينة بالأصداف أو ما يسمى في المغرب ب: الوَدَع

[8] – ناس الغيوان: فرقة ناس الغيوان هي فرقة موسيقية مغربية، نشأت في ستينيات القرن الماضي بالحي المحمدي أحد أفقر أحياء الدار البيضاء وأكثرها شعبية، والذي استمد شهرته من كونه الحي الذي خرج منه أكثر المقاومين المغاربة ضد الاحتلال الفرنسي آنذاك

[9] – أحمد الشرقاوي فنان تشكيلي مغربي بارز ولد بمدينة أبي الجعد يوم 2 / 10 / 1934 وتوفي بالدار البيضاء يوم 17/ 8 / 1967 كان الشاعر معجبا بفنه وبفن الجيلالي الغرباوي ، من خلال لواحاتهما أحب الفنون التشكيلية المغربية خاصة

[10] – سلطان باليما : في سنوات الستين والسبعين كان هذا الشخص الذي سماه الناس بسلطان باليما معلمة من معالم شارع محمد الخامس ، يقف بمقهى باليما بلباس ملكي،   من خلاله يصطاد ضحاياه فينصب عليهم . وعلى الرغم من هذا كان رحمه الله محبوبا لهذا كان يسمح للزوار لكي يلتقطوا صورا معه

[11] – النهوند مقام موسيقي

[12] – الصينية: ماعون  يقدم عليه الشاي بالمغرب. ولناس الغيوان أغنية مشهورة تحمل عنوان “الصينية”. وسيلاحظ القارئ أن الشاعر جعل “الكأس” مذكرا وحق الكلمة التأنيث وذلك اعتمادا على العامية المغربية

[13] بو جميع هو بوجمعة أحكور غني بدعدوعه ( ألة موسيقية تراثية ) في مسرح الطيب الصديقي ثم أسس فرقة ناس الغيوان سنة 1970 وأول سهرة لهذه المجموعة كانت في السنة نفسها بمسرح محمد الخامس . ولد بوجمعة  سنة 1944 م وتوفي 26 أكتوبر 1974

[14]  – الدَّعْدوع : هي الآلة التي كان يعزف عليها المرحوم بوجميع

[15] – استثمار لأحدى أشهر أغاني ناس الغيوان:

       يا من هو بَازْ فْ القفازْ.

يا من هو فرّوج على الكَنْدْرَة ونشر جناحه.

يا من هو تِلِّيسْ أعطى ظهره لَلتَّغـْـرَازْ.

عمّرني ما ريت الغزال تمشي بَالْمْهْمَازْ وفراخ الخيل عَادُوا سُرَّاحُو.

عمرني ما ريت النخلة تعطي حب الْغـَازْ بعد التمر وُتَبْلاَحُهْ.

يا من هو ديب فْ الْغـْيَابْ كْثَرْ صْيَاحُه…….

 

[16] – باطما : العربي باطما أحد أعمدة ناس الغيوان. ولد سنة 1949. وتوفي يوم 7 فبراير 1997

[17] – مقهى السفراء من أشهر مقاهي الرباط خلال سنوات الستين من القرن الماضي، واجهتها تنظر إلى مبنى بنك المغرب ، وكان روادها من علية القوم : وزراء و مسؤولون كبار في الدولة .

[18] – البلغة : نوع من الأحذية يكثر استعماله في المغرب

[19] – أكدال : من أحياء الرباط الراقية

[20] – غباط : هي الرباط  بجعل الراء غينا ولهذا التحول الصوتي دلالته

[21] – دوار الدوم : أفقر أحياء الرباط يوجد بحي اليوسفية

[22]  – غَنَّى على : لحرف الجر دلالتان، الأولي عربية فصيحة والثانية عامية مغربية، فالمغربي حين يقول: “غنى على البحر” فإن معناه أن البحر هو موضوع الغناء .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com