حان الوقت ../ قابلية جوانية للحب../ في زمن الريح الهارب..
ترجمة: عزيزة رحموني
___________________________
شاعرة ومترجمة من المغرب
حان الوقت
أجل
حانت ساعتها
وأنت في مكان ما
تأخذ وقتك
متشابهة كلُّها الأوقاتُ
دائما في الوقت
متطابقة كلها
روبوتات صغيرة حقيقية
مبرمجة على ربع دورة
تظهر في التوقيت المحدد
ببطارية أو دونَها
إذا كنت متأخرا
بدونك تأتي المصيبة
السعادة أيضا
عندما تصل أخيرا
من وقتك الخاصّ
تأخذ الوقت لتقول لك
قد حان الوقت لتصل
سوف تسبب سوءا
إذا لم تستعد الوقت الضائع
تأخذ الوقت ضِعْـفـين
يُصْرَف الوقت
في صيغة اسم الفاعل
خلف الوقت تجري
تسبق الوقت
بالكاد تقول ذالك
في نفس الوقت تصل
في الموعد مع الوقت
قد حانت ساعتك
في نفس الوقت مثلك
تؤمن بصُدْفة الوقت
و لو أنك أخذتَ وقتك
الوقت لا حادث يقع له
الوقت أخذ وقته
و وقتك في نفس الوقت
الوقت جشع
وجها لوجه مع الوقت
ما عاد لديك وقت
تُقَدّم لك إجازتك
و ساعتها لديك كل وقتك
الوقت المفرد
أو الوقت بصيغة الجمع
الوقت ثابت
لم تعد تنتظر الوقت
فجأة ، وقت ميت
بين وقتين
قد فاز الوقت
حتى لو كنت تعتقد أنك فزت
*
قابلية جوانية للحب
حنان خام
يسكن الكائنات العاطفية
كربون لم يُصْقَـل
بالميول البشرية
حر في التعبير
عما يكونه في العمق
كل حركة
يجب أن تكون غائرة
نظراتهم غير راضية
باحثة عن هاوية
السطوح سريعة الزوال
انعكاسات داخلية
الوالجة في الكثافة
مثل شجرة
في روح النهر
السهل
والجبال
عناق
على مياه الجسد
على حافة الرهافة
رعشاتها
تَصُر القلب
لتوحده مع الروح
*
في زمن الريح الهارب
اللحظات تتدافع
تُدحرج الوقت
لكن إلى أين تذهب بهذه السرعة
عندما يصرخ الصمت
و لا نرى سواها
إلى أين تذهب بهذه السرعة
عندما تتكاثر
في الليالي البيضاء
في أيام الغياب
رأيتُ بعْـضها يعود
تائها في الصباح
نشطا بفعل الكافيين
أسود كما الأفكار
لكن إلى أين تذهب بهذه السرعة
حين لا شيء يتحرك
في حركية الضوء؟
عائدة لإبهارنا
في الوقت الميت
بالخوف و بالأسف
لكن إلى أين تذهب بهذه السرعة
تلف في حلقة
حتى فقدان الذاكرة
في كل هذه اللحظات
المصورة في كليشيهات سوداء و بيضاء
تصبح سلبية
24 وضعا في 24 ساعة
أيام منسية
صور مفقودة
بألوان مخففة
في خريف الوقت
كل هذه اللحظات
تتكسر إلى أقسام
مثل البشر
لكن إلى أين تذهبُ بهذه السرعة
هذه اللحظات المدبوغة
هؤلاء البشر المدبوغين
بعقرب ثانية
مزروع في القلب
لكن أين تذهبُ بهذه السرعة
لحظاتٌ الإلهام هذه
مفقودة في حركة المرور
كلماتٌ لم تُـقَـل أبدا
تراها تعود يوما
لزيارتنا
لكن ما سنفعل
بكل هذا الوقْت،
الذي فقدناه،
إذا تجرأ على العودة
ولكن قل لي
هل ستأخذ لحظة
لتنزع عني
عقرب الثانية
الذي زرعت لي
في القلب
لأن وقتي
منذ ذلك الوقت
مصابٌ بالسكتة القلبية
_________________________________________________________
طباعة الدواوين لا تطعم خبزًا :
(*) بيير غرولكس، شاعر كندي أصم، من ووترفيل. عصامي يكتب الحياة بنفس طري قريب من الواقع. لا يؤمن بدور النشر ويقول إن طباعة الدواوين لا تطعم خبزًا. يكتفي بالكتابة الغزيرة على حائطه الفيسبوكي .
_________________________________________________________
قصائد مختارة مترجمة خاصة بصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة