القصيدة بأكثر من نرْد تخون
أحمد الشيخاوي
______________
شاعر من المغرب
عاشق
حجبوها عنه ؛
صهل متقلبا في أقنعتهِ
الوصلُ العذري.
حطّاب
اعتزل الغابة
طروب القلبِ
مُتعثّرَهُ بشهقة الناياتِ؛
فابتلعه عالم المستذئبين.
نؤوم
ذكرتُ الوسائد ؛
أمطرَتْني بالأحلامِ
وأغرقتني في العسل.
ممثلة
سال الدمع في وجنتيها؛
كذّبتُها …
وصدّقتُ البصل.
ناي
توجّع ففاضت الأسرار.
مقامر
إستنّ قوانين اللعبة وادّعى ابتسامة النرد.
ظامئ
حنّ إلى الماء ؛
بأجنحة كسلى
طارد السراب.
فاشل
هزمتهُ الحياة ؛
رسم سباته الأبدي
بزجاجة السم .
خيل
أضحت للزينة؛
فقد معناه الصهيل
و النّقع.
سيف
يراوغ صدأه
يحاول عبثا ؛
سلالة الصناديد
في انقراض..
في أفول مُخزٍ
يوزّعُ حلوى الوجع.
ضيف
فُتح له باب الكرم،
آثر الدخول من النافذة
كلصّ
إغتصب المائدة
و أدمى القلوب.
أناني
بنى بيتا من زجاج
فقد البصيرة
و زهد في الحجر.
طفل
طُعنت براءته فنزفتْ دُماه.
عانس
ذُكر العرس فسال رضابها
و كسّرتْ
مرآة الزّمن.
أرض
فسد وُلاتها ،
فتسمم الضرعُ
و اشتعل من يباسِه
الزّرع .
ديكة
غزت المنابر فاسترخص الدم
و به الصحراء
وقميص القصيدة
اصطبغ .
سنبلة
انحنت
كي تتوهّج لها
غداة الحصاد
فحولة المنجل
في معنى زئبقي
لا يدركه
سوى الشعراء .
قلم
بالكاد تخلص من خجله
ليتحسّر على الورقةِ
وهي تطير
رويدا رويدا
تطير متسربلة بفكرتها .
وردة
تفتّحت ،
شرب حدّ الثمالة
ملء قلوبهم
العشّاق .
مذنب
غسل قلبه؛
ففاضتْ
بصكوك الغفران
سِلاله .
زير
أذعن لأسماك المُقَلِ ؛
تلطّخ بخطيئة الماء
ملدوغا
من جهات العراء.
صعلوك
نبذته الكائنات الشمعية
في المدينة
فمنحته الدفء
مزابلها.
زندقة
أدمنها
الممسكُ بعهر أيامه
جالدا
فقط؛
ذاته.
ظلمة
تلبّدت ؛
بدّدتها القصيدةُ
بأقلِّ
من عود ثقاب.
الوفاء
للعاشقِ
طعنةُ غدر.
للشاعرِ
لدغةُ عُمر.
______________________
قصيدة خاصة لصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة