قِرطٌ في أُذن الشجرة
نعيمة فنو
_____________
شاعرة من المغرب
في طفولتي ،
صَنعتُ منزلاً من الورق المقوَّى
لألعب… أصبح الآن صُندوقًا أسودَ لحرائِقِي.
الأرجوحة : قِرطٌ في أُذن الشجرة …
قلبي:
قِطعة خبزٍٍ- يابس – أفتِّتُها لعصافيرِ غيابك.
كلما أوشكتَ على الإنهيار تذكّر أنّك الحيوان المنوي الأشرس والأقّوى من بين الملايين ، نجحت في الوصولِ إلى هذا الجحيم.
قَالَتْ أنَّها ستأتي
مازلت أطِلُّ من شرفة قبري
و في يدي وردة…
لم أَقصِد الصُّرَاخ ،
كانت إحدى أفكاري عارية…
أنتِ بكلّ تفاصيلكِ جوقة عازفين …
و أنا المتأخر دائما،
أنا عازف تشيلّو…
يَحدُث أَن يغفو … يَهرُب جَسده مِنْهُ كباصٍ لُنْدُنِيّ
يخترق ضَبابَ سِجارتهِ …
إنَّه اهتزاز أول النوم ، قُبلَةٌ خَفيفة على وجنةِ الموت …
و أنت متشبّتٌ بحافةِ الموتِ تمدُّ يدك بكل يأسٍ
و هم ينظُرون إليكَ بهدوءٍ و كأنهم
جميعا يمتهنون
نِجارة التوابيت !!
مازلتُ أُتقنُ القفزَ بين شامات جسدكِ …
الأزرارُ كأبواب ِالحياة
اترك بعضها مفتوحا…
كلّما كَسرتُ بيضة وجدتُ فخاً!!
كلُّ الحُفرِ تفضي إلى الظّلام ،
عدا سُرّتكِ!
لا تتذمّر من حذائك البلاستيكي
قد تكون النّاجي الوحيد من الصَّعقة.
______________________
قصيدة خاصة لصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة