كَأَنَّ يَداً أَمْسَكَتْ بِخَطْوِهِمْ
عبد السلام المساوي
_____________
شاعر من المغرب
أَبْلَى في هَذا الْمَقْهَى الفَارِغ
كَرُمَّانَةٍ نَسِيَها الْخَريفُ
عَلى غُصْنٍ يَابِسٍ
أَعُدُّ الأَكُفَّ الَّتِي صَافَحَتْ كَفِّي
– بِمَا فِيها كَفُّ الأَمِيرَةِ –
فَلاَ أَجِدُ مِن مَعْنَى..
كُلُّهُمْ مَرُّوا سِرَاعاً
كَأَنَّ الرَّصَاصَ كَانَ يُلاحِقهُمْ
أَوْ كَأَنَّ الطَّرِيقَ الَّتِي كَانُوا يَسِيرُونَ فِيهَا
سَتُغْلَقُ أَوْ سَتَفْنَى..
عَبَثاً أُحَاوِلُ – الآنَ – اسْتِعَادَةَ مَلامِحِهِمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْغِبْطَةِ أَو الْفُضُولِ
فَلا أَجِدُ سِوَى أَطْيَافٍ مَنْهُوكَةٍ
وَ عُيُونٍ مُنْطَفِئَة
كَأَنَّ يَداً أَمْسَكَتْ بِخَطْوِهِمْ
وَ غَرسَتْهُمْ فِي الْمَمَرِّ الأََخِيرِ
مِنَ الزَّمَنِ
أَوْ كَأَنَّ غُيُومَ الدُّنْيَا
تَجَمَّعَتْ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ
وَاسْتَرَدَّتْ مِنْ أَجْسَادِهِمْ
========
قصيدة خاصة بصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة