معراجُ المَجازْ !!!
محمد سعيد محمد العتيق
شاعر من سوريا
1 –
*
منْ قالَ …
أنَّ حكايتي بدأتْ هنا
إبَّانَ أو بعدَ #الزَّمنْ !!!
أو أنَّ هذا الأفقَ
راحلتي …
ولدتُ بجزئِهِ المنفيِّ،
في الركنِ القصيِّ،
منَ السَّناءِ،
أو الهواءِ،
أو #المحَنْ !!!
أسْمَوهُ … شيئًا ما !
رغيفَ الوهمِ،
منْ قمحِ السّرابِ،
و خُصْلتيْ عنبٍ
بكأسِ الجوعِ
يعصرُهُ #الوثنْ !!!
و أنا عيونُ الغابرينَ
مدى الحياةِ
و غصنُ زيتونٍ
مشى
يدعى #بدَن !!!
منْ قالَ …. أنَّ الموتَ
يُشبهُهُ السُّباتُ،
و ليسَ أغنيةَ الرعاةِ،
و ليسَ بابًا آخرًا،
نحوَ النجاةِ،
هناكَ رحمٌ آخرٌ،
يُدعى …. #كفنْ !!!
ما زلتُ أحتِرفُ الصلاةَ
على الجَمَالِ
وألتقي بالعابرينَ
إلى #وطنْ !!
حتَّى إذا غِبنا غداً
نبقى .. #معًااا !!!
2 –
*
الطفلُ يحملُ لعبَةَ الأيامِ،
يرسُمُها على وجهِ الطريقِ
و خطوهُ لغةُ الغصونِ
و شَربةٌ منْ #ماءْ !!!
لنْ يضربَ الأشجارَ
أو ينسى حفيفَ العشبِ،
طعمَ السّكَّرِ المصبوغِ
منْ لونِ الشفاهِ
و ينهشَ النّهرَ الودودَ،
و ضفَّتاهُ حزينَتانِ،
و نجمةٌ في الريحِ
تمسكُ في #السَّماءْ !!!
الخوفُ يحملهُ
على حملِ العصا
ليذودَ عنْ وجهِ الفراشِ
غبارَمعركةِ الأساطيرِ
الضبابيِّ الكلامْ .
و يدٌ تُصَفِّقُ للحمامْ .
و الناسُ تعبرُ دونما لغةٍ
تُصَحِّرُ في الغمامْ .
و تُجفِّفُ المعنى
و تغتصبُ #الهواءْ !!!
الطفلُ يمضغُ
أسطُرَ التاريخِ
يعصرُ منْ
عيونِ الصمتِ ألحانًا
و يزرعُ
في الترابِ جداولًا
و يطيرُ مثلَ الغيمِ
يقتنصُ #الشتاءُ !!!
3 –
*
الآنَ أبدَأ في #العنادْ !!!
فإذنْ …أجهِّزُ صوتِيَ الباقي
لأصرخَ في الفراغِ،
أهيئَ الوجعَ السَّبيكَ
و أفردَ الدنيَا دقيقًا
قاتلًا شرهَ #العبادْ !!!
المجدُ كلُّ المجدِ للجوعِ
المُكلَّفِ بالهباءِ و بالهلاكِ
و بالبكاءِ على صراخِ المتعبينْ .
فلمَ الإفاقةُ منْ خرابِ الأندرينْ .
و لمَ السكونُ على الهوانِ
و وخزةُ في الروح تُشعلُ
بردَ أعصابِ الغيارى الصامتينْ .
لو نستفيقُ من السباتِ و نأكلُ
السَّبعَ #الرَّمادْ !!!
الآنَ أنتظرُ الزوالَ و أمسكُ
الظلَّ المُكَسَّرَ مثلَ حيطانِ
الفجيعةِ في الكَرى
هذي الأماكنُ
تُستباحُ منَ الجهاتِ
و تعلنُ الموتَ الخفيَّ،
لتدفنَ الحزنَ الشهيَّ،
و تقتفي أثرَ الجرادِ،
و حلمُهُ ….
ذبحُ الزهورِ الغافياتِ
الناعساتِ الواعداتِ
النورَ في تلكَ
#الوهَادْ !!!
4 –
*
البيتُ يلهثُ عارياً
خلفَ المسافرِ
في صقيعِ #الموتْ !!!
يهذي الظلامُ المنتشي
بالاحجياتِ
و بالضجيجِ و بالصدى
يطفو على سطحِ الدخانِ،
ينامُ في جوفِ الكهوف
بلا ثيابْ.
يغفو وتحرُسُهُ الذئابْ .
ويظنُ أنَّ
الصمتَ #صوتْ !!!
فإذا تملّكهُ الرُقادُ
تلعثمَتْ فيه التوابيتُ
الحزينةُ من ثُغاءِ
الخارجينَ منَ الركامْ .
تجثو تصلِّي للحطامْ
ما عادَ … هُمْ
أو عُدْتَّ … أنتْ
آلمْتَنا يا #بيتْ !!!
5 –
*
في آخرِ المنفى
طريقٌ واضحٌ
يَنْدى عُراةْ
يستعطفُ
الأرضَ الجديدةَ
و #الحياةْ !!!
يا أخوتي
ما الفرقُ أنْ نجتازَهُ
إلا #الصفاتْ !!!؟؟
الطيفُ والأشباحُ
أغنيتانِ في عمقِ الوجودِ
و وردتانِ منَ المجازِ
و عينِ أسرارِ الخلودِ
و دمعتانِ من السجودِ
وعازفان وأغنياتٌ
و الغيابْ .
يا للسّحابْ ..
و مسافرٍ في الريحِ
يبحثُ عنْ وساداتِ
#الحفاةْ !!!
هذي الحياةُ
تَلعثمت بالشرِّ
و انفضّّتْ
بكارةُ أختِها الكبرى
فأودت #بالحياةْ..!!!
خيرُ النُجاةِ
مَنْ استمَرُّوا
في السباتْ
في حلمهمْ .
و تخلَّفتْ دومًا
عن الفجرِ
#الصلاةْ !!!
يا أيها اللاشيءُ
كُن شيئاً وعُدْ
واتْركْ رفاتَك للرفاتْ
واكتبْ على صدرِ الزمنْ
ربّي و أمّي و الوَطنْ
***
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة