على سلم رايشتر
محمد عرش
_________
شاعر من المغرب
1_
أين تركنا بطل الرّوايهْ ؟
ربّما في حانة معتمهْ
أو قبل قليلٍ
من الفصل الأخير ؟
الشتاء يغسل المدينهْ
و أغاني فيروز
تغسل ما علق بالحبّ
شعرية الضوء تنير باقي الصفحات
مزيدا من العطر ،
مزيدا من الموسيقى ،
من حسن الحظ ،
عانق السرير ،
كلّ التأويلات .
2 _
قريبا من المحطة ، أنتظر جرائد الأمس ،
في كل صباح ، أعيد حلمها على الحجر ،
و لا أدري ،
أتحته عقرب أم معنى ؟
و على مسامع الورد :
هل تهواني ، أم لا ؟
و ما في يدي
سوى برعم بلا أوراق .
العقرب أم المعنى
أيّ لسعة أقوى؟
أسأل انعكاس الشمس
في المرآة .
3 _
” و لكن السفينة كانت ضربا آخر من السجن ”
( يوكيوميشيما )
تعرّت الكتابة ، في زمن ،
فيه اضطربت نشرة الجو ،
لا يَد ،
لا قلم ،
سوى وحش أسطوري،
يسكن الجلد و العظم.
الأوراق في الأصل غابات،
غطتها رفات الحروب،
وبقيت مرثيات
في خيال أعمى
يشرب الرذاذ ،
لتستيقظ خمرة ما وراء الطبيعة .
4 _
هل ما قرأته – أيها الأعمى –
كافٍ لحفظ الطريق ؟
الطّريق إلى حكايات شهرزاد ،
انتظار شهريار ،
حتى يقرأ عناوين الجرائد ،
الطّريق إلى رقصة الفَالس
بمحاذاة الدّانوب الأزرق .
الغواصُ كلّما
دنا من المحار
يلسعه قنديل الليل،
فيمدّ خيوط الكهرباء
إلى الكلمات .
5 _
أيّها الطين ، كم يوما مرّ على أمّي ،
و هْيَ طين ؟
كم يوما مرّ ،
و هذا الطين يلولبُ ذاته ،
و يؤجلها إلى حين ؟!
_________________________________
قصيدة خاصة لصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة