الشاعرة  السورية رماح بوبو.. تصعد باص المدينة و النسيم يتشيطن

26 نوفمبر 2018
الشاعرة  السورية رماح بوبو.. تصعد باص المدينة و النسيم يتشيطن

 

على بلوزتي الليمونيّة

رماح بوبو

____________

شاعرة من سوريا- اللاذقية

 

على بلوزتي الليمونيّة

 نصفَ الكُمّ

 يتشيطن نسيمٌ

 يسري كدعسوقةٍ لطيفةٍ

 على ساعدي

 و ينطُّ

 يدغدغني

 أضحكُ

 فتغلُّ  عصافيرٌ بحلمي

 و تشعشع بالتّتالي

 مصابيحَ عشقٍ خجولة !

هنا أنا

 هنا زرافتي

 و أمي ..والقصيدة

 ولن أُفرَّط أبداً

 بشرفة قهوتي

 بخرنوبتي التي

 تنتظرني

 على كلَّ المفارق

 أحبُّ الزّحام

 تأسرني أغنيتي…

 ” والعشاق اتنين اتنين.. ما حدا عارفنا وين… “

أحبّ شقاوتي كحساء العدس

 كما .. أحبّ الله حين ينزل

 عن غيمته

 ليرفع غرّتي عن عيني

 ويعلّمني

 كيف أزركش الحياة

 ببعض الشّغب !

 

 

 

 و.. أسمعهم

 صوتهم مكتّظٌ بالنَّمال

 وعلى أجسادهم

 تلتفُّ صحائف صفراء

 مِزَقاً تلد.. مِزق

 دم حبيبي سال زكيّاً

 فشدّوا ركابهم عليه

 يا كَسرة القلبِ

لو درى دمُه

 أنّه.. سال عبث !

 

 

 أصعدُ ..

باصُ المدينةِ

 مزدحمٌ بالصّمت

 أثوابٌ كالحةٌ

 بضع بدلاتٍ  عسكريّةٍ

 و سائقٌ

 لا يكفرُ

 لا يشتمُ

 لا.. يلقي نكات !

 أسأل المرأة قربي

 – خير ؟؟

 تنظر باستغرابٍ

 ولا تردّ

 يبدو أنني

 غدوتُ سائحةً

 أو أنّ

 لسانها

أكلته قطط!.


________________________________________

قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com