على بلوزتي الليمونيّة
رماح بوبو
____________
شاعرة من سوريا- اللاذقية
على بلوزتي الليمونيّة
نصفَ الكُمّ
يتشيطن نسيمٌ
يسري كدعسوقةٍ لطيفةٍ
على ساعدي
و ينطُّ
يدغدغني
أضحكُ
فتغلُّ عصافيرٌ بحلمي
و تشعشع بالتّتالي
مصابيحَ عشقٍ خجولة !
هنا أنا
هنا زرافتي
و أمي ..والقصيدة
ولن أُفرَّط أبداً
بشرفة قهوتي
بخرنوبتي التي
تنتظرني
على كلَّ المفارق
أحبُّ الزّحام
تأسرني أغنيتي…
” والعشاق اتنين اتنين.. ما حدا عارفنا وين… “
أحبّ شقاوتي كحساء العدس
كما .. أحبّ الله حين ينزل
عن غيمته
ليرفع غرّتي عن عيني
ويعلّمني
كيف أزركش الحياة
ببعض الشّغب !
و.. أسمعهم
صوتهم مكتّظٌ بالنَّمال
وعلى أجسادهم
تلتفُّ صحائف صفراء
مِزَقاً تلد.. مِزق
دم حبيبي سال زكيّاً
فشدّوا ركابهم عليه
يا كَسرة القلبِ
لو درى دمُه
أنّه.. سال عبث !
أصعدُ ..
باصُ المدينةِ
مزدحمٌ بالصّمت
أثوابٌ كالحةٌ
بضع بدلاتٍ عسكريّةٍ
و سائقٌ
لا يكفرُ
لا يشتمُ
لا.. يلقي نكات !
أسأل المرأة قربي
– خير ؟؟
تنظر باستغرابٍ
ولا تردّ
يبدو أنني
غدوتُ سائحةً
أو أنّ
لسانها
أكلته قطط!.
________________________________________
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة