الموصل – قريش :
طلال حسن ، علم من اعلام أدب الأطفال في العالم العربي، اختار البقاء في مدينته الموصل برغم ما مرت به من حقب مختلفة انتهت بحرب مدمرة ، وانتج في رحاب الموصل عدداً كبيراً من قصص الاطفال وكتب وحاور في اطار ادب الطفل وصحافته في اهم المجلات والصحف العربية . هذا الكاتب المبدع الذي منح اكثر من خمسة عقود من حياته لكتابة قصص الاطفال ، حاضر امس في ملتقى ثقافي في الموصل التي ينفض اهلها عن كاهلها رماد الحرب ، وتحدث في محاضرة غير تقليدية في ملتقى اسمه- المسقى – في الجانب الذي يتنفس الحياة مجدداً بالموصل .
بعنوان ” صحافة ادب الاطفال في الموصل ” .
ويقول المؤرخ العراقي الكبير جزيل الجومرد الذي حضر الملتقى ، (انها واحدة من اجود المحاضرات التي سمعتها في السنوات
الاخيرة ..والاستاذ طلال حسن غني عن التعريف وهو معلم على درجة راقية من المعرفة الواسعة وله حضور على مدى طويل في اجواء الثقافة في الموصل خاصة وهو احد مجموعة متميزة جدا من التدريسيين الواعين الذين جمعتهم الرغبة في التثاقف ..وقد عرف بكتابته القصة والرواية والقصة القصيرة وخاصة للاطفال وقد انتج في هذا المضمار اعمالا راسخة نشرت في الوطن العربي والعراق والموصل ..كما ان له اسهامات في ادب الاطفال في اشهر المجلات والصحف الادبية المخصصة لادب الاطفال.) وأضاف الجومرد (المحاضرة القاها الاستاذ طلال حسن مرتجلا بلغة سهلة متينة وقدم خبرته الطويلة باسلوب رواية جذاب نادر، و شدّت لغته السامعين ، بحيث انه كان المحاضر الوحيد الذي عندما انتهى من محاضرته صفق له جمهور الحاضرين وكلهم من نخبة عشاق الثقافة ومن رجالها من علماء واطباء واساتذة واستاذات وطلبة دراسات عليا وفنانين تشكيليين وقصاص وادباء..)
وقال الجومرد انّ (المعرفة الواسعة لطلال حسن مكنته من ان يعرض موضوعه الدقيق برهاوة على ارضية من التأثيث الثقافي السياسي والاجتماعي والادبي الممتع والجذاب تجربة طلال التي طالما عانت من الاحباطات تجاوزها دون شكوى ممضة بل بروح رياضية متميزة تزيد من تعاطف الحضور لتأدبه الجم وطلاوة اسلوبه ولغته الودودة..المام بنشريات ادب الاطفال وناشريه ومسرحه في الدول العربية ومؤثرات الادب العالمي فيه وتجربة المجلات الارقى للاطفال كمجلة سمير المصرية واسامة السورية وميكي ومؤثرات والت ديزني المعروفة .. ثم الحديث الممتع عن قصص الاطفال العالمية الاشهر ..وشخصيات قصصه وابطالها دبدوب وبيبونة ..الخ..جعلت الكثير من الحضور اكثر من ان يسترجع ذكريات قراءات الطفولة الممتعة ان يتمنى لو ان ابطال حكايات طلال تتحول قريبا الى لعب ولواصق وطوابع ودفاتر تلوين وطبعات ت شيرتات..طلال كنز نادر ستبقى الموصل تعتز به كواحد من اطرف أعلامها)، ..
انها محاضرة مميزة فعلا لشخصية من شخصيات الموصل الثقافية والادبية لطالما اتحفنا بقصصه الرائعة للاطفال والفتيان نرجو ان ينال اهتمام اكثر من ذلك عبر تبني نشر نتاجه الخاص بهذا المجال بارك الله فيه