جوارب معلّقة على شتاء القلب
نـوّارة لـحـرش
_________
شاعرة من الجزائر
-1-
الحياة جورب قديم،
لا يكفي خيط رفيع لترقيعه
يكفي أن تنظر إليه بخيبة شاهقة
ثم تغفو على أريكة من الوهم!.
-2-
الأمل، جورب مثقوب بتعاسة الكائنات
ملطخٌ ببقع الحسرة
تغسله أيادٍ صغيرة بماء الأمنيّات
تنشره على فكرة الاحتمال
كي يجف من تعاسةٍ مشرئبة
ومن حسرة صاهلة.
تتهالك الفكرةُ، تتَّسع الثقوب!.
-3-
الصّباح جورب قصير،
لوّح للكائنات الغافية على مدى من ندوب،
لم تنتبه !،
جرحته العصافير التي أخطأت سماءه
وشرّدت أشجار البال!.
-4-
يفكر لو مثلا : يفرك اليأس عن أهداب الغيم
يضمِّد حسرة الكون
يهيئ قلبي للورد الذي
لا يغفو بين رفوف الظلام،
يحرس حدائق الأمام
فتشرئب أوردته بالأماني.
يفكر ،
فتغيم الفكرة ويركله نهار كفيف!.
-5-
الغدُ جوربٌ نحيل
مبللٌ بالقلقِ و الظنون
أعلقه على أمنيّات كسيحة كيما يقطر على مهل
فيتَّسع البلل!.
-6-
في طيّاتِ المعنى ثمّة ملاذي
وفي أغصان الصقيع المترامي على مشارف العمرِ
ثمّة جوربٌ يلكز قدمَ الجرحِ كي يُشفى
فيمعن في النزيف!.
إذ ذاك أنزوي في ضريح المعنى
ثمرة من حدوس الرّيح!.
-7-
السعادة جورب قديم مرتقٌ بأوهام ضالة،
مهملٌ على مشاجب العراء
مرثاته شجرة خدوش و رضوض!.
_______________________________________________
قصيدة خاصة لصحيفة قريش/ ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة