يـَـدٌ هَــدَتـْـني إلـَـيَّ..
محمد شاكر
شاعر من المغرب
يَدٌ
أرْغَب في أنْ تُمَدَّ لي
كيْ نُصافِحَ فيها
سَلامًا وَأدْناهُ.
يَدٌ
حالَ بيْني وبَيْنها ليْلٌ لُجِّيٌّ
لمْ أعُدْ أراها في بَهاءِ التَّلْويحِ
وخَفْق المِنْديلِ..
على رَصيفِ الْميناء.
يَدٌ
تَحِنُّ إليْها يَدي
وتُقْعِدني أصابِعي الْمَعْروقَة عَنِ اشْتِباكٍ جَليل.
يَدٌ رَبتَتْ عَلى شَعَري طِفْلاً صَغيرًا
وأنا تائِهٌ
في مُنْعَرجاتِ وَشْمِها أتَقصَّى أحْوالَ الْخُرافَة بِلا دَليل.
يَدٌ
كَسَرتْ شَفافِيّة الرُّوحِ
بِصَفْعة أليمَة
ومازِلْتُ أُرَمِّم الشُّروخ.
يَدٌ
هَدَتْني إِليَّ في أقْصَى’ الضَّلالَة
لِأبوحَ بِسَريرَة الْيَقين.
15.12.2018
==================
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة