على أطراف شرفة ثوب القمر الشَّفاف
جليلة الخليع
شاعرة من المغرب
شَيْءٌ مَا
شَيْءٌ مَا
يُشبه الصَّمتَ
يُشبه الهَالاَت المُحيطة
بِعُيُون الحَقيقة
السَّواَد الطَّابق
عَلى رِئَة أَحْلامي
يُشبهُ الخَرَائطَ الموءودة
بِقَلْب القَلْعَةِ المَهْجُورَةِ
وَسَاوِسِي القَدِيمَةَ
المُعَلَّقَةَ عَلَى
الأَسْوَار الآيِلَة لِلسُّقُوطِ
كَلِمَاتِي المُوغِلَة فِي الوَجع
أَحْزَانِي الوَاقِفَة بِشُرْفَةِ القَمَرِ
الضَّوْءَ الخَافِتَ المُطِلَّ عَلَيَّ
مِنْ نَافِذَةِ غُرْفَتي
اَلظِّلَالَ المُتَشَابِكَة
القَادِمَةَ نَحْوِي
فِي سَطْوَةِ الكَوَابِيسِ
المُزْدَحِمَةِ
اَلفَزَعَ القَافِزَ
مِنْ جَسَدِ النَّوْمِ
غُصَصِي الضَّاغِطَة
عَلَى حَلْقِ البَوْحِ
شَيْءٌ مَا
يُشْبِهُ خَجَلِي
المُتَكَوِّر فِي رَاحَة يَدِي
شُرُودِي الهَارِب مِنِّي
كَأَطْرَافِ الثَّوْبِ الشَّفَّافِ
ذِكْرَيَاتِي التِي تُحَاصِرُ نَظَرَاتِي
ثُمَّ تَخْتَفِي عِنْدَمَا يَشْتَعِلُ النُّور
فِكْرَتِي العَالِقَة
بِالذِّهْنِ
مَسَافَاتِي المَطْوِيَّة
الَّتِي عَفَّتْ خُطَايَ
شَيْءٌ مَا
يُشْبِهُنِي كَثِيراً
وَأَنَا أُطْفِئُ قَنَادِيلِي
وَأَفْسَحُ مَسَارَاتٍ
لِلدَّمْعِ.
قصيدة خاصة لصحيفة قريش– ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة