رائحةُ موتي
عائشة بلحاج
شاعرة من المغرب
أُشرِعُ جسدي للماءِ
جُثةً تخضَرّ
و أطفــو.
رائحةُ موتي، أعرفها.
على تمثالٍ أبيض يُظلّله أخضرٌ نهريّ، يتفرّج بحّارةٌ عابرون.
من الماء إلى الماء
أطفــو
من المحيط إلى أبعدِ يابسة
بحّارةٌ بلّغوا عن امرأة تغرق
حين اقتربوا
ضحكوا
ردّدوا في أجهزة الرّادار: it’s joke، ثمَّة غبيٌّ أسقط دُميته.
بفمٍ يابس وصرخةٍ صمّاءَ أطفو.
صدفةً، وقعتُ في ماءٍ عَلّم جسدي الخِفّة.
برودةُ القلب أكثف من الماءِ الذي يحمله.
صدفةً، كان الجسدُ عاريًا من ثوبٍ نجا من البلل.
صدفةً، غادرَتْ لمعةُ العين سَطحها
الموجّهَ إلى السّماء.
صدفةً، كانت الجثّةُ
جسدَ امرأةٍ تغرق.
قصيدة خاصة لصحيفة قريش– ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة