ذات دوران
جلال كندالي
شاعر من المغرب
على الأقل
هناك نجوم عشقناها
أنا اليوم أتسلق جدار الصوت
في صمت الهدوء
لعلي ألمس بعيني عناقيد البهاء
تدور الأرض في تماه مطلق
مع جاذبية عطرك
هذا الدوران لاينتهي
لا أدري إن كان حبل الفرامل انتهت صلاحيته
أو تراخى من قوة التحمل
مالي لا أرى ظلها
هل استرخى للقيلولة في نقطة ما
هناك نحن أيضا نمدد أرجلنا
من فرط التخمة والروتين
ها الزمن الأول قبل التكوين
ألمسه بيدي كما ألمس ظفائر الحبيبة
لم تولد بعد
أي رحم هذا الذي احتضن خطوتها الأولى ؟
أم الأمر مخالف تماما للاعتقاد
من إخوتها ؟
لماذا تخلى عنها الجميع ؟
وقضوا قميصها من دبر
هل يتواصلون معها كما يفعل الأشقاء الغرباء ؟
هاتفها لم يرن قط
ولم تتوصل بأي تدوينة بعد
لكن من أين أتى المعجبون ؟
من أين أتت هذه اللايكات جميعها ؟
لم يكن التزوير في قاموس البدايات
ولم يولد شهود محاكمنا بعد
واليوتيوب مجرد وهم آنذاك
هذا السرير الذي تتكيء عليه الأرض
تنخره أرضة عصا سليمان
هل كان فسحة صيف للبعض ؟
هل احتلته كائنات أخرى قبل البدء ؟
قيل كما لايصدق الكثيرون
رموز ومعادلات
سيفك طلاسمها الرياضيون
ذات دوران.
___________________________________________________________________________
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب
عذراً التعليقات مغلقة