سناجب الشّدو
رماح بوبو
شاعرة سورية
الآن
و قد
انتهى كل شيء
وتفتت مفاتن الكلام
و غلَّت
في حياءٍ
سناجب الشّدو الطويل في
أردنة العتمة.
الآن
وبعد هذا الجنّاز المباغت الأليم
أسدل زغابات نبضك
على نافذة المدى
أغمض عينيك
فللصوت المغادِر
سيفٌ من.. صدى
سيسوق في
ذات قافلةٍ
نعاجَ الكلام
الوديعة
وذئاباً كانت قد
أقعت ذات شجارٍ على
حافّة الرّخام
الآن
غادر اللّون المطير
مدد رجليك فوق المنضدة لا تدعهما يسحبانك لدوامة
الذّكرى
حيث
لا منجى بغرقٍ
ولا..
قشة!.
و اقفل ذراعيك ما
استطعت
قبل أن تتحول لصليبٍ
مسيحُه أنتَ !
بقِيَت
وحدها
ذاكرتُك الأصيص
لا أعلم ما الذي
قد تصنع بها
لكني أظنهم
هناك هجّنوا
الصبّار لأول مرة !.
قصيدة خاصة لصحيفة قريش– ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة