علية الإدريسي البوزيدي شاعرة مغربية.. طرّزت ساقها بالحناء وابتسامتها شجرة

1 يونيو 2019
علية الإدريسي البوزيدي شاعرة مغربية.. طرّزت ساقها بالحناء وابتسامتها شجرة


أبي لم يعلمني الحب

علية الإدريسي البوزيدي

شاعرة من المغرب

أبي لم يعلِّمني الحب

لكن أمي أرضعتني

حتى صارت ابتسامتي شجرة

في السماء. 

والبحر لوحة

علّقتها أستاذة الفرنسية

قبل أن ينقلها الحب

إلى مصحة عقلية.

في كفي

كنت أسطو على ظلالي الأشباح

لتستيقظ عارية

حين يشتد وجه المرآة 

كوعي لا يسعفني

وعلى امتداد نصف نهر

تغمزني 
حتى لا يفقد صوابه

حبي الصغير

وانا أغرقه في قراره المكين 

عندما صار لي نهد جائع

بإذني زوّجني أخي

فصرت أرتكب أخطاء الزوجات

لأصير امرأة

في كامل نضجها

لكنّي لم أكن أعرف كيف أنام

ّعند النظر إليَ.

غيرت ذلك الصوت القديم

وبدأت أفعل أشياء جميلة

حين عبرت النهر

أصابني حملان

شامة أسميت شجرة اللوز

نهار أسميت عصفور الدوري

 
والباقي أضعته

توجد صور كثيرة

في خزانتي

توجد ملابس كثيرة

لكنّني أخاف من هذه المحن

ينبغي أن أتعلم من صفصافة الباحة

كيف أراقصها عند الواحدة تماما

كيف أطرزُ ساقها بالحناء

كلما طرق الخاتم يدها

يوجد نعاس يمد عنقه

وأنا كلّ يوم أرمي لك

قبلة 
حتى أتوه

في داخلك

أيُّها الحبُّ

الذي لم يعلمني أبي 

أيها الحب

الذي لا ينتظرني…

قصيدة خاصة لصحيفة قريش- ملحق ثقافات وآداب- لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com