محمد شاكر
شاعر من المغرب
بَعْضُ الأصْباح ِ..
بـَعـْضُ الأصْبـاح،
أرشُّـهـا بِـنـُكـَهِ الـعُـمــر الـقــديـم؛
أمْـشـي فـيـهـا،
بــزكـاة روحْ .
بـعـضُ الأصْـبـاح،
أخـْـشـى أنْ أكـرِّرَنـي،
مـَحـْض صـورة،
بـالأبـيـض والأسـْود؛
حـائـلـة الألـْوان.
بـعْـض الأصـْبـاح،
لا أذكــُرهـا إلا فـي الـمَـسـاءِ؛
عـلـى سـَبـيـل الـحـَسـْرة،
والـهَـبـاء.
بعـْـض الأصْـبـاح،
ورقـات خـريـف،
ساقـِـطـة مـِن حَـقــيــبـة الـوقــْت؛
غـُـفــْل مِـن إمْـضـاءِ الـمَـعـْنى.
بـعـضُ الأصـْبـاح،
طـارئــَة عـلى الأرض؛
يُـعــْوزُهـا دَيــْدَنُ الأصْـبـاح،
فـي سـالــِف الإشـْراق ِ،
والـنـَّشيـدْ .
بـعْـضُ الأصْبـاح،
أطــْفــو عـلى سَـطـْحِـها،
قـِطـعـة فــِلـّـِيــن،
يَـجــْرفـُهـا تـَـيـّا رُ نـَهـارعـَـفــيـنْ؛
عَـلـيـْه أثـَـر،
مـِن نـَجـيـع الأحْـبـاب.
بـعْـضُ الأصْـبـاح،
عَـلـيـْك أن تــَرْتـَجــِل الـخـَطــَو؛
تــُؤلــِّف الــبـَسـمَـة،
عـلـى سـُحـْنـة وجـْه غـَبـيـن؛
وتـَعْــمـُرَ الـفـَراغ ،
بـِـخـيـال مَـتـيــنْ .
بـعـضُ الأصْـبـاح،
لا تـَـعـْـرف كـيـْف تـُـعـيـد،
تـرتـيـبَ إيـقـاعِـهـاالـمـَكـسـور؛
كـيْ يَـسْـتـقـيـمَ سُـلـَّـمـها الـمـوسـيـقـي،
عـلـى لـَحــْن روحـِكَ الـطَّـروبْ.
بـعـضُ الأصـبـاح،
تـَـرْغــَبُ، أن تـُفـاجـئـك الـدّروبُ،
بـزَهَــر الـحُـبِّ ،
مَـفـروشـا فـي الـمَـمـاشـي.
بـكـلِّ طـيـب،وعـَبـيــر،
تـَنـْشـُره الـحـَواشـي.
تـرى الإنـْسـانَ ،
يـُقـاسـِم عـِـطـْـر الــقــلـْـب
يـمْـشـي واثـق الأمـان
عـلـى سـُبُل تـتـقـاطـع فـيـهـا الـخـُطى’،
بـسُمـوّ الـمـَعـانـي.
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة