هند زيتوني شاعرة سورية.. لا تزال مختبأة منذ عناقين

14 نوفمبر 2019
هند زيتوني شاعرة سورية.. لا تزال مختبأة منذ عناقين

في موسِم المِشمشْ 

هند زيتوني

هند زيتوني

شاعرة من سورية

مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية 

في موسم المشمش ، 

خبأتُ أربعيني الذي رحل مُنذ عناقين….

 وترك حفنة من الكرز على شفاهي.

فاكهة الحب تتكاثر في دمي ،

 وأنا لم أجد أحداً  يجيد أغنية التفاح لأمنحه كل سلال الأرجوان .

خبأت سفرجلة عشقي القديمة ،

 كلما أعضُ على خدها الأيمن أغصّ بقبلة لم تنضج بعد ،

في موسم المشمش أخبئ كل ياسميني، 

لأنني أخاف أن أصبح وردة بلا عطر أو شاعرة بلا قصائد ؛

فيجّف نهر أنوثتي وأنا أنثى تحمل كل ثمار المواسم .

لغتي الشهية التي أودعتها

في قلبِ شجرة كانت تحضنني في الشتاء ،

عندما تفقد أوراق عمرها ،

تذرف دمعة كلما كتبت قصيدة ،

وتغار من حبيب يرسم بأصابعه خريطة على جسدي

ليتقن فن الدخول إلى قلبي بلا مشقّة .

في موسم المشمش أهداني ذلك الغريب قلبه

وقد وضعه في – مزهرية الحب ـ من أوّل نظرة 

وأنا سقيته بماء الاشتياق لأتسكع أنا ودموعه على الطريق الحزين .. 

الرجل الذي أحببته في موسم الأغاني ـ توسّد قلبي بكامل أناقته ،

رسمَ ظلاله على الورق ، عندما غابت جنية الشعر .. 

كان عارياً من الحزن والخوف ، 

نحت في ذاكرتي كل سحر عينيه ، 

كان فقيراً لا يملك إلاّ عناقاً وقبلة 

وأنا أملك كنوز اللغة ،

سأمنحه قليلاً من سكّر الكلام ..

لنتحدث عن اشتعال المعاني، إذا التقينا عند دالية الحلم . 

قصيدة  خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com