هذه هي أسباب تأجيل حفل تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها 14 للشاعر الأمريكي تشارلز سيميك
الرباط – قريش:
خضع مؤخرا الشاعر الأمريكي تشارلز سيميك (82 عاما) ، لعملية جراحية دقيقة على عموده الفقري، ولذلك اضطر إلى لزوم الفراش لفترة نقاهة بحسب ماذكرته مصادر مقربة منه، وأوصت به تقارير طبية.
وفي هذا الصدد ، أعلنت، مؤسسة بيت الشعر في المغرب، وشركاؤها مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة المغربية ( قطاع الثقافة) عن تأجِيل حفـل جائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها 14 التي فاز بها برسم سنة 2019 الشاعر تشارلز سيميك.
وتجدر الاشارة، أن حفل الجائزة بحسب بيان مؤسسة بيت الشعر بالمغرب الذي تسلمت صحيفة ” قريش” نسخة منه، كان مقررا تنظيمه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالعاصمة الرباط يوم الأربعاء 5 من شهر شباط/ فبراير الجاري، وذلك بسبب إجراء الشاعر تشارلز سيميك ، لعملية جراحية دقيقة على عموده الفقري.
كما أوضح البيان المذكور ، أنه تم الاتفاق على تنظيم مراسيم حفل تسليم الجائزة “خلال خريف السنة الجارية وذلك بعد السماح للشاعر تشارلز سيميك بالسفر من طرف الفريق الطبي المعالج.”
جدير بالذكر أنه سبق لمؤسسة بيت الشعر في المغرب التي يرأسها الشاعر الدكتور مراد القادري، أن أعلنت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من السنة الماضية، عن فوز الشاعر تشارلز سيميك بجائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها الرابعة عشرة، وذلك لكون قصيدة الشاعر المذكور لم تتوقف، مُنذ ستينيات القرن الماضي، عن الحفر في شِعاب الألم الإنسانيّ وفي طيّات القلق الوجوديّ وعن توسيعِ أفُق المَعنى وتطوير الشكل الشعري.
ويشار أن الشاعر تشارلز سيميك في بلغراد عام 1938، وغادر عام 1954 مسقطَ رأسه، رفقة أمه وأخيه، باتجاه باريس، التي فيها أقاموا بضعة أشهر قبل الانتقال إلى أمريكا حيث كان والد تشارلز يَعملُ منذ نحو ست سنين.
وصدرت مجموعته الشعرية الأولى “ما يقوله العشب” عام 1967، ثم توالت مجاميعه الشعرية، التي تجاوز عددها الثلاثين، ومن أبرزها : “تفكيك الصّمت” 1971، “العودة إلى مكان مضاء بكوب حليب” 1974، “كتاب الآلهة والشياطين” 1990، “فندق الأرق” 1992، “زواج في الجحيم” 1994، “نزهة ليلية” 2001، “الصَّوت في الثالثة صباحاً” 2003، “قردٌ في الجوار” 2006، “ذلك الشيء الصغير” 2008، “سيّد التخفّي” 2010، “المعتوه” 2014.
كما فاز سيميك بجوائز عديدة، منها جائزة “بوليتزر” 1990، وجائزة غريفين العالمية في الشعر 2005، وجائزة “والاس ستيفنز” 2007، كما صار عام 2007 “شاعر أمريكا” المُتوّج الخامس عشر.
عذراً التعليقات مغلقة