الابْتِلاءُ
محمد علي الرباوي
شاعر من المغرب
هَذَا السَّرِيرُ بِيَ ارْتَبَطْ.
فِي جَمْرِهِ الْأيَّامُ تَكْتُبُنِي
بِحِبْرٍ كَاللَّهِيبِ
إِذَا عَلَى جَسَدِي سَقَطْ.
هَذَا السَّرِيرُ بِيَ ارْتَبَطْ
فِي جَوْفِهِ
دَوْماً أُطَارِدُ زَهْرَةَ الصَّمْتِ البَهِيِّ
فَلَا إِلَى عَيْنِي تَرَى أبداً نَمَطْ
هذا السَّريرُ بِيَ ارْتَبَطْ.
فِي جَوْفِهِ الْقَاسِي
أُجَالِسُ جَمْرَةَ الْأَحْلَامِ
آكُلُ خُفْيَةً كُلَّ الطَّعَامِ
وأَرْتَدِي حُزْنِي وَآلَامِي
وَفِي الْأَسْوَاقِ لَا أَمْشِي
لِأَنَّ الْمَوْتَ فِي جِذْعِ النَّخِيلِ قَدِ انْخَرَطْ
هَذَا السَّرِيرُ بِيَ ارْتَبَطْ
ـ 0 ـ
هَذَا الْبَلَاءُ يَدِبُّ فِي جَسَدِي
لِيُخْبِرَنِي بِمَا عَنْهُ أَنا قَدْ كُنْتُ غَافِلْ.
هَذَا البَلَاءُ
أَمَامَ جَمْرَةِ طَقْسِهِ
أَدْركْتُ أَنِّي رَغْمَ كُلِّ الْعِلْمِ جَاهِلْ.
هَذَا الْبَلَاءُ
أَتَى إِلَيَّ مُبَشِّراً بِالْحُبِّ قَلْبِي.
رَائِعٌ إِذْ يذكُرُ الْقَلْبَ الْحَبِيبُ.
وَرَائِعٌ هَذَا الْحَبِيبُ
بِصَدْرِهِ الفَيْنَانِ
وَهْو مَعِي يُطَوِّقُنِي
بِرَحْمَتِهِ
فَهَلْ أَدْرَكْتَ يَا قَلْبِي الوَسَطْ؟
هَذَا السَّرِيرُ بِيَ ارْتَبَطْ
وَالْقَلْبُ فِي حُبِّ الْحَبِيبِ قَدِ انْخَرَطْ
هَذَا السَّرِيرُ بِيَ ارْتَبَطْ
هَذَا السَّرِيرُ بِيَ ارْتَبَطْ
ارْتَبَطْ
ارْتَبَطْ
قصيدة الابتلاء.. إضغط على الرابط أدناه :
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة