إشارات صوفية
عبداللطيف بن يحيى
شاعر من المغرب
-1
قال لي:
-حَرفِي لن يقودَك إليّْ..
فالْتَمِسْ في مَتاهاتكَ خارج الصَّحو سبيلا.. يدلُّكَ عَلَيكْ.. وليس عَلَيّْ..
-2
لا تَطْرُقْ بابَ بيتي حتى آذَنَ لكْ..فإنْ دخلتَ بِغَيْرِ إذْني..فإنك لن تجدْني..
-3
حجبتُكَ عني حتى أراك ولا تراني.. وصرتُ جوهرَ سرِّكْ..
لأن سرَّك لا يدل عليكْ..
بلْ عليّْ..
-4
أنا الظّاهرُ في احتجابي.. فَطوبَى لعينٍ عَمِيَت لِتراني..
وأنا الواصلُ في وحدانيتي..
فطوبى لموصول لا يطرقُ باب
-5
وُجودي في أزَلي.. نَفْيٌ لِوُجودِكَ يا عبدي في أجَلِكْ..
فإذا عبدتني لغير حاجتكْ.. بسطتُ يدي لغايتكْ..
-6
عَيْنُ الرِّضَا..
أنْ يُغْنِيكَ طَلَبُ الرَّجَاءْ، عَنِ الرَّجَاءِ فِي الطَّلَبْ..
-7
تائهٌ بيني وبيني..فمتى تُخَلِّصُني يا مُنقذي من حَيرتي؟..
لِتَدُلَّني-قبل خروجي مني-عليّ؟..
وبعد خروجي مني عليكْ؟..
-8
الغافلُ في الْبَسْطِ يعمى..والعاقلُ في الْقَبْض يَصْحُو..والدنيا تُغري
صاحبَها..والأيامُ تَمْحُو..
-9
وُجودي في أَزَلِي.. نَفْيٌ لِوُجودكَ في أجَلِكْ..
فَإذا عبدتني لِغَيْر
حاجتك، بسطتُ يدي لغايتك..
-10
صِلْنِي بِحَيْرَتِكْ، وَلَيْسَ بِيَقِينِكْ..
فَإِنّكَ بالحَيْرَةِ تَقْتَرِبْ.. و باليقين تَغْتَرِبْ
-11
لا يستوي عند الشِّدَّةِ طالبانْ :
طالبُ مغفرةٍ عَنْ زَلَّة..وطالبُ توبةٍ عَنْ غَفْلَة..
-12
كيف تسألني وأنت جوهرُ سرِّي؟.. وكيف تطلبُ رُؤيتي في غيبتي..وأنت في الحضور معي..وفي الغياب رؤيتي ومسمعي..؟
-13
أقصى حالاتِ العشق..أن يَتيهَ بِكَ السَّبيلُ بحثاً عن المعشوق..والمعشوقُ في قلبكْ..
-14
لا تجعلْ يقينك مَنْفذا إليّ، لأن اليقين لن يدلك علي. ووجودي من بابك الذي منه خرجت، وليس من بابك الذي منه دخلت.
قصائد خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة