عبداللطيف بن يحيى شاعر مغربي.. في عُزلته يطرق أبواب سرّ الاشارات

13 أبريل 2020
عبداللطيف بن يحيى شاعر مغربي.. في عُزلته يطرق أبواب سرّ الاشارات

إشارات صوفية

عبداللطيف بن يحيى

شاعر من المغرب

-1
قال لي:
-حَرفِي لن يقودَك إليّْ..
فالْتَمِسْ في مَتاهاتكَ خارج الصَّحو سبيلا.. يدلُّكَ عَلَيكْ.. وليس عَلَيّْ..

-2

لا تَطْرُقْ بابَ بيتي حتى آذَنَ لكْ..فإنْ دخلتَ بِغَيْرِ إذْني..فإنك لن تجدْني..


-3

حجبتُكَ عني حتى أراك ولا تراني.. وصرتُ جوهرَ سرِّكْ..

لأن سرَّك لا يدل عليكْ..

بلْ عليّْ..

-4
أنا الظّاهرُ في احتجابي.. فَطوبَى لعينٍ عَمِيَت لِتراني.. 

وأنا الواصلُ في وحدانيتي..

فطوبى لموصول لا يطرقُ باب

-5

وُجودي في أزَلي.. نَفْيٌ لِوُجودِكَ يا عبدي في أجَلِكْ..

فإذا عبدتني لغير حاجتكْ.. بسطتُ يدي لغايتكْ..

-6

عَيْنُ الرِّضَا..

أنْ يُغْنِيكَ طَلَبُ الرَّجَاءْ، عَنِ الرَّجَاءِ فِي الطَّلَبْ..

-7

تائهٌ بيني وبيني..فمتى تُخَلِّصُني يا مُنقذي من حَيرتي؟..

لِتَدُلَّني-قبل خروجي مني-عليّ؟..

وبعد خروجي مني عليكْ؟..

-8

الغافلُ في الْبَسْطِ يعمى..والعاقلُ في الْقَبْض يَصْحُو..والدنيا تُغري

صاحبَها..والأيامُ تَمْحُو..

-9

وُجودي في أَزَلِي.. نَفْيٌ لِوُجودكَ في أجَلِكْ.. 

فَإذا عبدتني لِغَيْر

حاجتك، بسطتُ يدي لغايتك..

-10

صِلْنِي بِحَيْرَتِكْ، وَلَيْسَ بِيَقِينِكْ..
فَإِنّكَ بالحَيْرَةِ تَقْتَرِبْ.. و باليقين تَغْتَرِبْ 

-11

لا يستوي عند الشِّدَّةِ طالبانْ :
طالبُ مغفرةٍ عَنْ زَلَّة..وطالبُ توبةٍ عَنْ غَفْلَة..

-12

كيف تسألني وأنت جوهرُ سرِّي؟.. وكيف تطلبُ رُؤيتي في غيبتي..وأنت في الحضور معي..وفي الغياب رؤيتي ومسمعي..؟

-13

أقصى حالاتِ العشق..أن يَتيهَ بِكَ السَّبيلُ بحثاً عن المعشوق..والمعشوقُ في قلبكْ..

-14

لا تجعلْ يقينك مَنْفذا إليّ، لأن اليقين لن يدلك علي. ووجودي من بابك الذي منه خرجت، وليس من بابك الذي منه دخلت.

قصائد خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com