قمرٌ يغرق في العتمةْ
دنيا الشدادي
شاعرة من المغرب
أنت..
أيّها العابثُ في مدائن الوريد
أيّها السّكين..
اِهدأ قليلا..
واقرأ جيِّدا شوارع رُوحي
تأمّل لافتات النّبض
جدران الحنين التي تصدّعت فيك.
أيها الآتي من جنوب الوجد
فيك نفختُ محبّتي
فيك ابتهلتُ
بك حمل قلبي وخاض
وتشهدُ نخلة شمال الرّوح،
كم تمسّك بها شُعوري
ها أنت مسيحيِّ
أيّها النّافخ حزنا في مدينة عشقي
أضحكني مرّة..
ضع على وجهي بشاشة..
أملا..
بهجة..
أعدني للضّوء.
أنا قمر يغرق في العتمة
يهدهدني الأرق..
اِسهر قليلا على زمزمي.
أيّها المجنون..
تملَّ جيّدا بي
أنا روضتك الأولى..
دمعتك الأخيرة
صرختك التي رفعتك قمرا من أديم الأرض،
في سماوات الحبّ.
أنت..
أيّها العابث في مدائن الوريد
تمهّل..
كي لا أنزفك من روحي..
فنموت معا.
أضحكني..
ضع بسمة على خدّي..
حرّك قليلا بحري..
وتعال لجولة في ربيعي..
جولة..
بلا وخزات..
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة