و..انْكَسَرْنَا
رماح بوبو
شاعرة من سورية
نسيرُ بساقين من
رملٍ وخبب
نتقرّى أصفر الرّيح
نرهف السَّمع لصوتٍ يزحفُ خلف
ذيل صداه
هل… ذرّتنا الحرب حقاً ؟
أَمْ
لم تزل لنا
“بصّة “جمرٍ في قفر هذا البكاء ؟!.
ما بين أنفاسِنا
شجرٌ مهجورُ
ليلٌ جافٌّ يتقصّف تحت دعسات الصّمت
وحدأة،
هل نرتجف !؟
وهل كما
أعناق الكريستال
وسيقان الجُوريات الفاتنة
ينكسرُ داخلنَا الهشُّ
وتسيحُ على الأرصِفة
أماسِي الثَّمالة !؟
هلْ….
و
كنتُ أسمع همهمةً ….
الدّرب أطول من حديثنَا
كأسانَا شاحبتان
تحت ظلفة الإبتسامة
خشبةُ الأيَّام “تتشتش” على مهلهَا
و في أقَاصي الْبال تطفُو
كراريسُ و نوارس،
قرأتُ حُزنكَ ولم يكنْ
وَارفاً كعادة عنادلنَا القديمة ،
غضبي جاء مَائِلاً إلى الكحلي ،
كرَمُكَ هطولاً كان كأنك تعتذرُ
وكأنني مثلك ..تلكّأ شِعري.. !.
فطقطقنا أصابعنا!
و..
مالتْ على حواف مزاجهَا المنابر !.
نعم ياصاحبي
كنت اسمع همهمةً
وكذا أنتَ !.
وصار
أن ..
تهشّمنا !.
سبقتني شظاياي إلى مقعد الحافلة
و
كخيطِ حلزون
خلف مشيتك الوئيدة كانت
تلمعُ شظاياك.
و
كنّا والحرب
ثلاثةُ
“عجيان “شاردةً
صوب
المقابر!.
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة