فدوى البشيري شاعرة مغربية.. تُحَرِّكُ مِجدافَ العشق بصدى روحها

24 مايو 2020
فدوى البشيري شاعرة مغربية.. تُحَرِّكُ مِجدافَ العشق بصدى روحها

ثلاث قصائد : صهوةُ الإحساسْ، والعَرّافــــة، وكُن أو لا تكُنْ

فدوى البشيري

فدوى البشيري

شاعرة من المغرب

صهوةُ الإحساسْ 

أميرةٌ تَمتطي 

صهوةَ الإحساسِ 

بِأَنِينِ أوجاعِها

و بَريقِ حرفِها

صدى روحي

يَخُطُّهُ نَبْضُ قلبهِ ،

يأتيني في أحلامي

كَالبدرِ الْمُكْتَمِلِ

لِيُبَدِّدَ عَتَمَةَ الليلِ الطويلِ !

منارةُ قلبهِ

تَتَّسِعُ لِفَرحي وانفعالاتي ،

مالِكٌ لِقَصْرٍ لا يدخُلُهُ سِواهُ

هكذا أراهُ

لستُ مُجرَّدَ فارسةٍ تَمْتَـطي صَهْوَةَ الجوادِ

أُحَرِّكُ مِجدافَ العشقِ بِيُسْرٍ

إلى مُحيطِ الْهُيامِ

بقوةٍ يَتَأَوَّهُ من عطشٍ صامتٍ 

يَرْوِيهِ نَبيذٌ ، وَبَسْمَةٌ تَرْمُقُهُ

أنا الأميرةُ و كفى

لأني أحبكَ 

العَرّافــــة

حَملتِ العَرّافةُ كأسَ النبيذِ

لِتَعْزِفَ لَحْناً صُوفِيا 

يُعَرِّي الهواءَ 

ويَرْوِي لِنُونِ النسوةِ النشوةَ

قالت : أكلُّ هذا يا عذراءُ ؟ ؟

قد يَفْقَهُ السَّحَرَةُ

والعاشقون منهمُ الشعراء

فَصْلُكِ مُحْمَرٌّ

مُتَنَهِّدٌ مُولَعٌ

مُسْتَرْخٍ على أكُفِّ الوَجْدِ

النابِش لأَسرار الصمتِ . 

خمرةُ الدلالِ تَهْذي  

أجبتها: باللاَّمُمْكِنِ والمعقولِ !!  

كيف لمثلي ألا تُمارسَ الاحتراقَ ؟

من عشقتُهُ زاهدٌ إلا في القسوةِ والجفاءِ

مُواظِبٌ على سِقايةِ العِناد

شَرِسٌ حَدَّ اللُّؤم

قالت: تَرَيَّثِي حُلما

فُكِّي الوثاقَ

جابِهِي الإعصار.

شَرُّهُ كبرياءُ الأطفال

متصوفٌ مُتيَّمٌ بكِ

كعصفورٍ يُرفرف على صدركِ

عاشقٌ حدَّ الإثْمِ

ولا يَنوي النجاة !

ترجل واخلع نعليك

تَرَجَّلْ واخلعْ نَعْلَيْكَ

وادخلْ مَقامَ العِشْقِ

آمِناً مُخْلِصاً

وَ ارْجُ الصفحَ والْمَعْذِرَهْ

فنارُ الغدرِ أحرقتِ الأخضرَ واليابسَ !

كَفْكِفِي دموعَكِ ياحسناءُ

ما عُدْتِ تكتبين لهُ

في الليالي المقمرةِ : 

” أُحِبُّكَ جدا “

ما عادَ نَهْرُكِ مُسْتَبَاحاً له

ما عدتِ تَتَشَوَّقِينَ لِمَوْعِدِ لِقائـه

ما عادت سويداءُ القلب تَضُمُّهً

فقد سقط من العقد الثمين 

          “جَوْهَرُهْ” 

كُن أو لا تكن 

حيثُ أكونُ يارجل

أَيْنَعَتْ زهوري بك ،

زرعتُ العشقَ 

تحت وسادتي ،

لأطرد من أحلامي 

سواك ! 

أَرْخَى الليلُ سَدَائِلَهُ

على وجهٍ صَبُوحٍ

على ضفافِ الأمنياتِ

و بَوْحِ الكلماتِ .!

اِغتسلتْ قصيدتي

من ذَنبها

لِتَنْعَمَ في خُلْدِ الْخُلود 

إلا من ثورةِ عشقِكَ

و لعنةِ حروفك .

لا تُكَلِّفْني حدودَ منطقِكَ

فالشعرُ لَمْحٌ و رَوْنَقٌ

غاية الْمُرامِ البعيدِ الْمُشتكي

يحصدُ من نَهْرِ الوَلَعِ نَرجساً

كُنْ أو لا تكنْ 

كما يروق لكَ !

قصائد خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com