أحلام نويوار (*)
كاتبة و باحثة من المغرب
متخصصة في أدب الناشئة
يعتبر أدب الناشئة و مكانته في المشهد الادبي والثقافي و الاعلامي مؤشرا هاما على مكانة الطفل في المجتمع و مدى تطور البلد ورقيه. لأن أدب الناشئة هو بالضرورة أدب للمستقبل، نظرا لطبيعة الفئة المتلقية له. فالأطفال هم جيل الغد وأي أدب يتوجه إليهم يكون في عمقه مهيئا للمرحلة القادمة و يحمل في طياته بلورة لنموذج مواطن الغد تعكس هويته ومدى توازن جوانب شخصيته و قدرته على الابداع و الابتكار.
لا بد للإشارة الى انه مع تنامي الاهتمام بالطفولة و حقوقها خاصة بعد سبعينيات القرن الماضي و مصادقة اغلب الدول على اتفاقية حقوق الطفل تغيرت نظرة المجتمعات للطفولة بعد سنوات طويلة من استغلال الاطفال في التشغيل او ابان الحروب و اتجهت الدول و الحكومات الى الاقرار بحق الاطفال في اللعب و القراءة و الاستمتاع بأوقاتهم , فنشطت حركة التأليف و طباعة الكتب والمجلات الموجهة لهذه الفئة من المجتمع, وتوجهت النظريات التربوية و البيداغوجية الحديثة الي توظيف أدب الناشئة بشكل فعال وملائم يمكّن من تحقيق الأهداف اللغوية التذوقية، والمعرفية و النفسية الوجدانية. بالإضافة الى تنمية قدرات الطفل العقلية المختلفة وحب الاستطلاع لديه و كذلك توجيهه نحو تبني الاتجاهات الاجتماعية المختلفة، والمواقف. كما يعتبر أدب الناشئة مجالا للحوار بين طرق التفكير القديمة والحديثة لغرس بذور للتطورالاجتماعي يضمن نوعا من الاستمرارية في العطاء الإنساني الذي ينتقل من جيل إلى جيل عبر بناء نماذج جديدة للتفكير يكون الأدب أحد أهم روافدها.
ـ مفهوم أدب الناشئة
ما زال هناك تعدد مصطلحي في تسمية أدب الناشئة إذ يستعمل في الأدبيات العربية بالصور المصطلحية المركبة الآتية: أدب الطفل ـ أدب الأطفال ـ أدب الطفولة ـ الأدب الطفلي. في حين تتبنى الدراسات الغربية و الانكلوسكسونية مصطلحla littérature de jeunesse او Youth literature. ويبقى المصطلح المتداول في الأدبيات الجامعية العالمية عموما هو أدب الناشئة لأنه يشمل مرحلتي الطفولة و المراهقة.و يتضمن أدب الناشئة كل خصائص الأدب المحددة لدى النقاد. غير أنه يتميز بكونه يتوجه إلى متلق خاص بكل ما تحمله شخصيته من خصائص ومميزات. فهو إذن نوع أدبي خاص، يتوجه إلى فئة عمرية متدرجة من عمر الإنسان بلغة مناسبة وفقا لمعايير النص الأدبي للناشئة.وفي هذا تأكيد لخصوصية المتلقي، وضرورة معرفة حاجياته المتجددة من أجل إبداع أدب جيد يناسبه ويجذبه إلى عوالم الخيال.
يتوجه أدب الناشئة إلى عقل الطفل وخياله وعواطفه، بفضل ما يوفره من الخصائص الفنية والإبداعية اللازمة لجعله جذابا للأطفال يحقق لهم التسلية والترفيه، ويعودهم على التذوق الجمالي. ومن أهم عناصره الجمالية البساطة والابتعاد عن التعقيد، إذ كلما توفر ذلك كان أسرع في الوصول إلى القارئ الطفل. غير أن البساطة المقصودة هنا لا تتنافى مع الاسلوب السلس السهل الممتنع و اعتماد الخيال الجميل المبدع، لأن الأطفال ميّالون إلى القصص الخيالية و الصور الجميلة، و إلى الأحداث المثيرة و الحكي المشوق. ولا بد في أدب الناشئة من الاعتماد ـ إضافة إلى جمالية النص ـ على جمالية الحكي الايكونوكرافي وشكل الكتاب وإخراجه الفني وطباعته، لأن ذلك يشكل عاملا جذابا يوازي النص الأدبي ذاته، وقد يفوقه أحيانا لدى بعض الفئات العمرية الدنيا. خاصة و ان الوسائل الحديثة في عصرنا تتيح هذه الإمكانيات بدرجة كبيرة.
لا تعني تسمية “ أدب الأطفال ” او ادب الناشئة التي تحيل مباشرة الى فئة محددة أن هذه الفئة متجانسة ،فبالإضافة إلى الاختلافات في الأعمار، هناك تباين في مهارات القراءة التي تختلف من الطفل الذي لايتقن القراءة و يعتمد اساسا على الحكي من خلال الصور المرافقة للنص و الطفل او المراهق الذي يتقن القراءة و له تجارب قرائية متعددة. مما يطرح عدة صعوبات للكاتب لتمثل القارئ المستهدف و تجاوز تمثلاته الشخصية او الموروثة عن الطفل للانفتاح على اهتمامات الناشئة و ما يميزها في العصر الراهن مع تحقيق المتعة و الخيال لقارىء له ذوق خاص يفرضه بقوة و بالحاح على كل كاتب قبل ان يشرع في عملية الكتابة او يقرر ان يتوجه لهذا المتلقي .
و لعل اهم ما يميز أدب الناشئة الجمع بين البعد الأدبي للنص والبعد البصري للصورة كما يعتبر نقطة التقاء الفعل الجمالي الابداعي بالفعل التربوي من أجل الإسهام في التنشئة الاجتماعية للطفل بشكل متوازن و ترسيخ القيم الإنسانية و الكونية لديه. لذا كان أدب الناشئة محتاجا إلى كثير من الاهتمام سواء من حيث الإبداع والإنتاج والتأليف أو من حيث البحث والدراسة والنقد.فهذا الأدب جزء من منظومة تربوية وثقافية تؤطر المجتمع. ويعدّ من الوسائل الرئيسية البانية للقيم التربوية والثقافية. وهذه القيم قد تمرر بطريقة ضمنية عبر عمليات جمالية وبنيوية في النص، كما قد تكون واضحة أحيانا لصلتها المباشرة بالهدف التربوي. وهذا أمر يرجع إلى اختيارات المؤلف، وطبيعة النص الأدبي، والمرحلة العمرية للمتلقي.
ـ أدب الناشئة في المغرب
ـ محاولة في التحقيب:
عرفت الكتابة في أدب الناشئة في العالم العربي عموما تأخرا في الظهور مقارنة مع تطوره وظهوره في البلدان الأخرى. فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن ظهور لأدب الأطفال قد تأخر إلى أواخر القرن التاسع عشر، وقد تأثر كثيرا بما وصلنا من ثقافة ومؤلفات فرنسية أو إنجليزية أو أوروبية بشكل عام. ارتبط ظهور أدب بالمغرب عموما بالانفتاح على بلدان المشرق وأوربا ابان فترة الحماية حيث كانت اغلب الكتب المتوفرة انذاك مستوردة من مصر و لبنان و فرنسا و غيرها. لكن بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت بعض الانتاجات الأدبية المغربية الموجهة للاطفال وقد تطور المشهد الأدبي المقدم للشباب المغاربة إلى حد كبير في ضوء التغيرات الاجتماعية و الثقافية. ويمكن تحديد ثلاث مراحل كبرى لهذا الأدب بالمغرب، وهي:
– المرحلة الأولى: تمتد من 1936 إلى 1970 ، وهي مرحلة الظهور.
تعود بدايات أدب الناشئة المغربي إلى الأربعينيات مع الحركة الوطنية. في هذا السياق ، كرس الكاتب أحمد أدب السلام البقالي نفسه منذ عام 1947 للكتابة للأطفال، كما نشر محمد علي الرحماني عام 1948 نصوصا مستوحاة من الأدب العربي في الشرق الأوسط. كما تذكر الدراسات المتوفرة أن أولى ملامح الاهتمام بأدب الطفل المكتوب بالعربية في المغرب ظهرت في صفحات جريدة “العلم” المغربية التي أفردت للأطفال صفحة سمتها “صحيفة الأطفال”، وذلك انطلاقا من تاريخ 20 يوليوز 1947. وفي السنة نفسها ظهرت جريدة “صوت الشباب” ثم ظهرت “مجلة الأنوار” التطوانية سنة 1948 التي كانت تنشر في بعض أعدادها زاوية بعنوان: قصص للأطفال. ومجلة “هنا كل شيء” التي كانت تصدر في الدار البيضاء سنة 1952.
خلال هذه الفترة ، فإن معظم النصوص المقدمة هي نصوص وطنية قومية ، كما نجد عدة اصدارات باللغة الفرنسية كقصص أحمد صفريوي الصادرة في عام 1949 ,من ناحية أخرى ، يمكن القول ان ظهور الحركة الوطنية ساهم في تغيير المواقف تجاه الأطفال لأن الوعي الوطني كان مصحوبًا بالرغبة في الحفاظ على ما كان يعتبر ثوابت الشخصية المغربية والثقافة الوطنية من خلال هذا الادب. فتم تعبئة العديد من وسائل الإعلام لهذا الغرض و كذلك المدارس والجمعيات. ومع ذلك ، ففي السنوات التي أعقبت الاستقلال ، كانت الكتب المستوردة حاضرة بشكل كبير في المكتبات لأن سعرها أكثرتشجيعا مما ساهم في انتشارها الواسع.
– المرحلة الثانية: وتمتد من 1970 إلى1990 ، و هي مرحلة التطور خلال هذه الفترة ، ازداد عدد الكتب والمجلات كالعندليب و السفينة الخاصة بالناشئة في المغرب و تميزت فترة السبعينيات والثمانينات بوعي أكبر بخصوصية الطفولة تزامنا مع المصادقة على الإعلان العالمي لحقوق الطفل من طرف المغرب و عرفت هذه الفترة اصدارات العربي بنجلون و احمد عبد السلام البقالي و غيرهم ومع ذلك ، فإن عدم وجود ارادة سياسية حقيقية للنهوض بهذا القطاع و دعم الناشرين لم يسمح بازدهار هذا الأدب.
– المرحلة الثالثة: وتمتد من1990 إلى اليوم، وتتميز بكونها مرحلة ظهور كتاب متخصصين و دور نشر متخصصة في أدب الناشئة مثل يوماد و ينبع الكتاب وظهور خطاب أكاديمي نقدي حول هذا الأدب. كما ظهرت معارض الكتاب والجوائز الأدبية وغيرها من المواعيد الثقافية بدعم من وزارة الثقافة و ثم تطوير المكتبات العمومية وخلق فضاءات خاصة بالأطفال ذاخل هذه المكتبات, وهكذا يمكن الحديث عن تطور كمي و نوعي ابتداءً من التسعينيات و كذلك ظهور التفييىء حسب السن و إعطاء أهمية أكبر للصورة و جودتها وظهور انتاجات بالامازيغية واللغة الدارجة المغربية ، و في سنة 1998 ثم إنشاء أول دار نشر متخصصة في أدب الناشئة من طرف نادية السلمي التي أسست يوماد التي أصدرت إلى حدود اليوم أزيد من أربعين كتابا . وأسست أمينة الهاشمي العلوي في عام 2006 دار النشر ينبع الكتاب كما خصصت دار النشر مرسم قسما مهما من إصداراتها لأدب الناشئة.
وعملت عدة دور للنشر كمؤسسةEmaconcept على إصدار كتب مصحوبة بوسائط سمعية وبصرية كما في سلسلة أكتشف الحيوانات في عام 2011. وإنشاء “موقع تفاعلي” على الويب لاكتشاف هذه المجموعة القصصية. إلا أنه رغم مجهودات الناشرين والمؤلفين يعاني أدب الناشئة من ضعف نسبة القراءة بالمغرب مما يعيق تطوره وازدهاره و على الرغم من هذا التطور الهام في قطاع النشر، فإن العديد من الدراسات الدولية قدمت تقارير مقلقًة خول واقع و مستقبل القراءة بالمغرب.
البحث في أدب الناشئة في المغرب:
إن البحث في أدب الناشئة مؤشر مهم في الدلالة على مكانة هذا الأدب وأهميته والعناية به، ويشمل البحث هنا مختلف الدراسات من كتب ومقالات، وأبحاث ورسائل جامعية، ومواقع إلكترونية، وندوات دراسية، وغيرها.
إن الباحث في أدب الناشئة بالمغرب يصادف نقصا كبيرا في المراجع وإذا وجد شيئا ما عن أدب الأطفال في الساحة الثقافية المغربية، فإن ما سيصادفه هو الجانب النظري والتاريخي: تحقيبا وتصنيفا وتوثيقا. أما الجانب التطبيقي من نقد وتحليل وتقويم ودراسة ميدانية إجرائية للإبداعات ، فهي قليلة جدا تعد على أصابع اليد الواحدة، ومنها الدراسة الرائدة للأستاذ محمد أنقار والتي صدرت تحت عنوان ” قصص الأطفال بالمغرب” في أواخر التسعينيات من القرن الماضي ، والدراسات باللغة الفرنسية التي أشرف عليها عبد الله المدغري العلوي و بعض الاطروحات للدكتوراه ، وتشمل قلة الدراسات في مجال أدب الطفل أيضا: الندوات الدراسية، والبحوث الجامعية المنجزة في مختلف المسالك في مؤسسات البحث بالتعليم العالي، وكذا غياب وحدات بحث ومراكز مهتمة بأدب الناشئة الطفل والدراسات المتصلة به.
هل يوجد أدب للناشئة بالمغرب؟
عند زيارة المكتبات بالمغرب ومختلف أماكن بيع الكتب المتخصصة منها و التجارية على السواء فإنك تجد معظم الواجهات تعرض كتب للناشئة لكبريات دور النشر العالمية و التي تندرج في إطار Les best sellers و بمجرد أن تقرر الدخول تطالعك وبكميات هائلة الكتب المستوردة من الدول العربية وغيرها، و هي كتب للأطفال تعرض بأثمنة زهيدة في إطار ما يعرف بالتخفيضات بعد مرور عدة سنوات على صدورها، وهنا يمكن ان نتساءل هل يوجد أدب للناشئة بالمغرب؟
في هذا الاطار أيضا نجد نوعين من الكتب: كتب لدور النشر المتخصصة عموما في الكتاب المدرسي وهي في الغالب كتب “تجارية” تعرض قصصا مستوحاة من الأدب العالمي أو قصص دينية لا تحمل اسم المؤلف أو الرسام، و هناك كتب ذات قيمة فنية و أدبية مرموقة صادرة عن دور نشر مغربية تمثل المغرب في معارض الكتاب الدولية، هذه الكتب رغم جودتها لا تلقى إقبالا واسعا نظرا لعدم وجود مواكبة إعلامية و نقدية لهذه الانتاجات تسمح بتعريفها و دعم انتشارها بالإضافة إلى أن الكثير من الاباء يفضلون الكتب الرخيصة المستوردة دون أن يلجئوا إلى معايير جمالية وتربوية وأدبية لاختيار ما يقرؤه أبناؤهم.
من خلال الرجوع إلى كتالوجات الناشرين المغاربة للناشئة، لايمكن للمرء إلا أن يفاجأ بالتنوع الثقافي واللغوي للإنتاج المخصص لهذا الجمهور: كتب باللغة العربية، الفرنسية، اللهجة المغربية الدارجة، الأمازيغية، الحسانية، كتب ثنائية أو ثلاثية اللغة ، إلخ. قد لا يبدو هذا مستغرباً، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه على مر التاريخ، ترسخت عدة لغات في المشهد اللغوي المغربي لتشكيل فسيفساء من الثقافات التفاعلية. يعكس أدب الناشئة هذه الفسيفساء، ويسهم في بناء الهوية الاجتماعية للقراء، وفي الوقت نفسه يتيح لهم الانفتاح على الثقافات الأخرى المتعددة. وإذا كنا نلمس في الاونة الاخيرة تنامي الوعي بأهمية الدور الثقافي لكتاب الناشئة، فإن هذا الإدراك يصطدم احيانا بالتعايش الصعب للخطابات والتمثلات التي تنقلها هذه الأعمال ضمنيًا أو بشكل صريح.
عند معالجة الحقل الإشكالي لأدب الناشئة في المغرب، تتبادر إلى الذهن عدة أسئلة: هل هذا الأدب يعكس المشهد الثقافي في المغرب؟ هل يصب في اهتمامات الاطفال واليافعين ويثير شغفهم للقراءة؟ كيف ينظر الاطفال الى هذا التنوع الثقافي و اللغوي للكتابات التي تخاطب خيالهم وجدانهم؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تقودنا إلى طرح أسئلة أكثر عمقا حول مستقبل هذا الأدب ويمكن أن نتساءل أيضا عما إذا كان هناك تجديد لأدب الناشئة في المغرب في الألفية الثالثة على ضوء التطورات التكنولوجية و التغيرات التي تعرفها توجهات الاطفال و اهتماماتهم وأيضا ميولاتهم.
في المغرب، كما هو الحال في العديد من البلدان لازال الكتاب بعيدا عن متناول العديد من الاطفال الذين يسكنون في البوادي او ينتمون لأسر معوزة وعلى الرغم من النمو الهام لأدب الناشئة خلال العقود الماضية ، فإن غالبية الأطفال المغاربة لا يقرؤون إما لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى هذا الإنتاج الغني والمتنوع خاصة الاطفال في العالم القروي، أو بسبب قلة الإلمام بهذا النوع من الكتب. أما أولئك الذين لديهم كل الامكانيات متاحة للقراءة غالبا ما لا يجدون تحت تصرفهم كتبا توافق اهتماماتهم و توجهاتهم مما يبعث على رفضهم القراءة وتفضيل خيارات الأخرى كالألعاب الالكترونية والانترنيت والتطبيقات على الهواتف المحمولة. و على العكس من ذلك ، فإن الأطفال الذين يمارسون القراءة يجدون ضالتهم غالبا في الكتب المستوردة الواسعة الانتشار عالميا و إعلاميا و لايتابعون الاصدارات الوطنية لضعف قدرتها التنافسية و الاشهارية أمام المؤسسات الانتاجية العالمية الضخمة. ويمكن أن نقول إن الوسائط والتكنولوجيات الحديثة والتقدم الرقمي والعولمة عززت أوجه عدم المساواة في الوصول إلى الكتاب وتظل القراءة ممارسة ثقافية نخبوية مرتبطة بشكل كبير بالمدن في غياب وجود مشروع مجتمعي واضح المعالم يجعل من العامل البشري القوة الرئيسية لتحقيق التنمية . إن إدراج أدب الناشئة في المدرسة المغربية ابتداءا من مرحلة التعليم الاولي يمكن أن يكون الخطوة الاولى من اجل مغرب قارئ و لتحقيق دمقرطة الوصول الى الكتاب الورقي و الرقمي والانتاجات الفكرية الانسانية في الألفية الثالثة.
(*)حاصلة على دكتوراه في الآداب تخصص أدب الناشئة من جامعة بوركون بفرنسا .
خاص لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة