* أرجوحة الأسى *
هشام عبدالكريم
قد يكون ذاك أو لا يكون
قد قرأت كثيرا ولم تقتنع
ووقفت أمام مدائن أوروك
رافقت كلكامش القلق الروح
وهو يفتش عن عشبة لم ينلها
فعاد لخيباته السالفات
فابتسمت كثيرا بسرّك
كنتَ تراها أساطير أو قصصا ً باليات
وطالعت طارق
محض سفائن محروقة
خطبة لم يقلها
فرددتها واهما ًأنها أصل ذاك الثبات
وكانت لآدم قصته
هل تأملتها جيدا ؟إنه عاشق
وهواه مغامرة أودعته إلى التيه
بل أودعتنا لفك نوازعه
فانتهينا إلى حيرة في الحياة
وياما وقفت تطالع فعل ملوك الطوائف
ما خلفوه لنا من جنى !في سني ّ الأسى الكالحات
أيها الطالع الآن من نهر خوفك
ما ذا تقول ؟
لأجدادك المفعمين بحب التسلط
حب االقصور وحب النساء
وقطف ثمار من الغانيات
بل وما ذا تقول ؟
لمن عافك اليوم وحدك
تجتر حزنك هذا البلاء / الدموع وما خلفته لنا المدن الضائعات
كل ماكان
أرجوحة لسني ّ الأسى المثقلات
أين تمضي ؟
وانت بعيد عن السائرين
بركب التقدم والأمنيات
قصيدة خاصة بملحق ثقافات وآداب – صحيفة قريش – لندن
عذراً التعليقات مغلقة