أمامة قزيز شاعرة مغربية.. تخاتل السهم كالصقر بينَ مكرٍ ومكر

7 يونيو 2020
أمامة قزيز شاعرة مغربية.. تخاتل السهم كالصقر بينَ مكرٍ ومكر

قصيدتان: أسَى البِلور..و مُناجزة

أمامة قزيز

شاعرة من المغرب

أسَى البِلور

ذلكَ الهمُّ الجاثمُ على صدري،                        

قد ناءت بحمله الجبالُ الصِّفر.

أما لك عنِّي محيدًا حثيثا؟

أم سِرّك في الكتمان والسِّر؟

لا أئنُّ للعابرين بالشَّكوى،

ولا يُسمعُ في الخلوة فَضحُ أمْرِي.

وفي المقل جداول الحزن بارقا،

وبين الوطَف أرى نهره يجري…

يسح الدمع عند الاختلاء وأهفو،

أكابرُ فيما تصدع من الغدر.

أجاهد الثبات على منهجي وسري،

أسامح كلَّ من دسَّ سهام المكر…

فيَّ وقد آلمَني جُرح الكَلاَم عنِّي،

أمَّا النبال فغورها يجف إذ يسري.

ألا غفلتم عن وصيَّة نبي فيكم،

واتخذتم الأخدان جورا بالقسر.

مني البلور سريع التصدع،

أهادنه لماما، لئلا يهوي بالقهر.

فلا تنفثوا سموما في وجهي !

وما ظهري بأسلم من عدوان الجهر.

أيا سماء تعج  بالسابحات رفقا،

بعيني تطال منك الشهب كالصقر.

أما آن دوري لامتطَاء براقك؟

أم أنَّ الكرامات للأنبياءِ بالحصر؟

مُناجزة

ملهُوفَ المنى

أراك تجري،

باسم الحياة باحثًا عنِّي.

تصيخ لعنفوان الصبا فيك،

تبغي الخلود وعنه تغني.

تنشد كل مجد بحضني،

أعاقل أنت،

أم بك مس جني؟

أحاطتكَ الخطوب من كل حدب،

فصحتَ، يا عربي:

رباه ! أينك مني؟

هلاَّ زلتُ على درب الطاعة إليك؟

أم في الخطى بعضُ التجني؟

انهالت المآسي

تواترا،

فانصرفتَ،

بل أسرفتَ في التأني.

فلا يمنَ، ولا سورية…

لا دجلة ولا الفرات…

من أهاليل خصبة بالتمني.

أما اكتفيتَ من طول المساعي؟

بين صفا التسلح،

ومروة التدني.

تستعرضُ الفتوة على رفقاء الدرب،

هي السدة في أغلب الظن !

منادح الأرض للكرماء مهيأة،

فدعك من تيهان الجسد وعني !

ناجزني والأسى خذه مني،

شمائلُ الأحرار في وفي فني.

قصيدتان  خاصتان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com