الصبح المقتول في المُقل.. قصيدة سربست رفو

21 يونيو 2020
الصبح المقتول في المُقل.. قصيدة سربست رفو

القدر

: سربست رفو

دهوك – اقليم كردستان العراق 

القدر 

اناءٌ فيه 

اليأسُ والأمل

عليه إبتسامةٌ باردة

تتسكعُ على شفاهٍ قاتمة

تذوب فيه ضحكات جريحة

تتخلله دمعات ساخنة

يبطش ببطنٍ فارغ

يعربدُ بروحه

يخنقه

يذبله

بقبحٍ 

بدجل

هو القدر!!

القدر..

قدرٌ أن نمضي

في أسفار بعيدة

نسير في طرق ملتوية

وبخطى ساذجة 

عراةً.. حفاةً

نرنو لغدٍ

أجمل،

نطير

محلقين

في سموات

نطوف بلداناً

تاركين خلفنا أقلاما

وبقايا أوراقنا المبعثرة

وصرخات روحنا المنكسرة

آهاتنا وآهات روح ممزقة..

أردت تدوين ذكرياتي..جراحاتي

فلم أجد شيئا

سوى قدرٍ

مخنوقٍ

ممنوعٍ

من النواح 

يراوغه قيدٌ

يهمسُ في أذنيه

يمكر بذاكرته المنهمكة

لقد أخذوا أشياء وأشياء

سماءنا ،أرضنا، بحرنا

آبار نفطنا السخية 

لم يتركوا لنا

شيئا بتاتا

سوى قدر

وجرح لايندمل،

كيف لنا أن

نعشق حياة بلا روح؟

وروحا بلا حياة؟

فكلاهما في وطني

غريبٌ يحتضر

قتيلٌ منذ الولادة!!

القدر..

أرضنا خصبة

وزرع أسير

مكبل بالأغلال والحديد

خلف قضبانٍ سجين

يحرسه حارس اعور

ودفة بأيدٍ نتنة

لا يفقه حرفا

والقومٌ نائمٌون في العسل

وكرسي هزلي

يحيطه

عبيد وماشية وخدم

حوله فقر يشويه كالمهل

منتظراً صبحاً جديدا

غير إنّ الصبح

مقتولٌ في

المُقل

ذاك هو

القدر التعيس!

=====================

قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب لندن

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com