صلاح ستيته
إلى روحه الشاعرة
ترجمة وتقديم : محمد العربي هروشي
صلاح ستيته شاعر وديبلوماسي لبناني درس تعليمه العالي في السريون بباريس ،اختار لسان موليير ليعبر عن قريحته الشعرية ،انضاف إلى قافلة الشعراء الفرانكوفونيين المرموقين من قبيل سانغور ،واللعبي تمثيلا لا حصرا،اشتغل ممثلا دائما للبنان لدى اليونيسكوا ثم سفيرا بالمغرب ، واختار البقاء في فرنسا إلى أن وفاه أجله مؤخرا19 ماي 2020 ،نعته أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو بكلمات رقيقة ومعبرة ،عبر تويتر تحدثت عن علو كعب الشاعر اللبناني .له العديد من المؤلفات في الرواية والنقد والشعر نذكر منها، شذرات ،وانعكاس الشجرة والصمت،ليل المعنى،و القنديل المعتم .
اعتبر الشاعر صلاح استيته جسرا ثقافيا بين العربية و الثقافة الفرنسية ،بفقدانه يكون هرم من الأهرامات الشعرية قد اختار الحضور في الغياب نوعا من الوجود .
زهرة البابونج
على إيقاع أزهار البابونج والأصابع المتعانقة ،و طعم الضوء،
هذا الصمت الطويل اليقيم فوق الأشياء، فوق كل الأشياء على حدة،
فوق الشفاه السعيدة،
حين الكل يبدو متدفقا من النبع كمثل نهر
في عالم غير محظور،عالم حتى ، قليلا ،سكران
يذهب ويِؤوب ويتنفس .
………………………………………………………………………
ليلة قلب يحترق
على طرقات الكائنات والليل
ثمة شجرة مضاءة من القمر،
شجرة أشد وحدة وأشد عتاقة ترابـ
تنام ،هكذا ،جفون نائمة
قرب عيون رقراقة
حرة من الريح في القمر العاري
حرة من الريح،آه يا ظبية الفكر
مدماة قريبة جدا من قلبي الذي يحلم
يقتحم ويحلم ،توهجه مطر
غي المطر النازل على نائمات الأشياء
الأشياء الأكثر طولا ،ورود مرتبة عبر عبق ليلها العظيم
الذي ،عاريا ،سيكون ،أيضا ،مكسوا بالليل .
عذراً التعليقات مغلقة