وَلَسْنَا نَقُولُ لِحَيٍّ وَدَاعاَ
محمد النابت
شاعر من المغرب
دَخلتُمْ سِراعاً.. خَرجْتمْ سِراعاً..
وَخَلَّفْتُمُ الحُكْمَ يُغْشى تِباعاَ
دَخَلْتُمْ “بِسِلْهامِ” مَجْدٍ سَنِيٍّ
وَبِيضُ الأيادِي تَزِيدُ الْتماعاَ
و أُزْلِفتمُو مِن سَناَ المَجْدِ شِبْراً
فَنِلْتُمْ سُمُوّاَ ذِراعاً وبَاعاً
وشَيَّدْتُمُو صَرْحَ عَهْدٍ جَديدٍ
وَدَأْبُ الصُّروحِ لأَنْ تَتَداعىَ
وَلَوْلا نِضَالُ الرِّجالِ لَكُنّا
بِهَدْمِ الصُّروحِ نُمَنِّي الجِياعاَ
فَيَكْفي بِأَنَّكَ فِيهِ زَعِيمٌ
وَيَكْفِي دِفَاعُكَ عَنْهُ دِفَاعاَ
وَكُنْتَ مِن الحِزْبِ فَرْداً زَعِيماً
فَصِرْتَ مِنَ الشَّعْبِ مَولىً مُطاعاَ
حُشُودُ الشَّبَابِ تَسيرُ اقْتِفاءً
فَهَلْ نَالَ هذِي الحُشُودَ اقْتِراعاَ
تَمُوتُونَ والعَالَمُ الآنَ مَوْتٌ
وَلا يُزْهِقُ المَوْتُ رَأْياً شُجَاعاَ
وَإِنْ نَامَ صَوْتُ المُنادي بِحَقٍّ
فَصَوْتُ الحَقيقةِ يَأْبى اضْطِجَاعاَ
وَإِنَّ الوَفَاةَ وَفَاةُ المسَاعِي
بِحُلْمٍ أَمَاتَ وَحَقٍّ أَضَاعاَ
فَقُلْ للْمُشَيِّعِ لا تَشْتَكي
فَإِنَّ الذي عَاشَ فيناَ يَراعاَ
سَيَنْمُو عَلَى تُرْبَةِ السَّالِفينَا
وَيُزْهِرُ فِيها وَيُحْيى البِقَاعاَ
فَمُرُّوا خِفافاً عَلَى قَبْرِهِ
وَمُرُّوا ثِقالاً بِمَا قَدْ أَشَاعاَ
فَلَيْسَ لَدَيْناَ هُنَا مَيّتٌ
وَلَسْنَا نَقُولُ لِحَيٍّ وَدَاعاَ
زايو في 29 مايو/آيار2020
قصيدة : وَلَسْنَا نَقُولُ لِحَيٍّ وَدَاعاَ .. إضغط على الرابط أدناه :
قصيدة وتسجيل صوتي خاصان لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة