مَقامُ الصَّمت
مليكة فهيم
شاعرة من المغرب
وَبِلا مَجاديفَ أمْشي
مُرتفعاتُ الإثارةِ… تَغْمُرُني.
الأرضُ نعشٌ كبير
الهُنيهات تَصْدأُ في المَمْشى
ثمةَ كآبة عنيدة،
تُضَمِّخُ عِطْر الروح ..
عُزْلَةٌ تَتَطايرُ على كَتِفي،
لها مَلْمَسُ العناق.
عناق يُرَتّقُ أزرار الندى ..
نَدىً يَتَساقطُ على كتفي،
سنابلَ قمحٍ في لوحات فان غوغ.
والصَّمْتُ المُقيمُ على أَعْتابي
سَتَائِر ..
تُراقِصُ،
أنفاسَ الفراغ.
أَتَسَكّعُ خارجَ حُدُوسِي
يَقودُني عَمايَ،
كالدِّفْءِ الطَّرِيِّ النَّاعِمِ
والريح بكعبها العالي
وَشامَتِها الغَجَريَّة
بصوتٍ طاعنٍ في الحنين
تَدُقّ أوتاري الموحشة.
أَغْرِسُ شَوْكَتي
في البياضِ الكَثيف،
صفاءً يتجلى للرائي
فِي حَالة الوَجْدِ
وتلك الحُروفُ،
تَتَمَختْر يَنابيعاً
فَوْقَ سَجَّادتي
تَرْسُمُ حَياةً مُعَلَّقَةً
هُنااااك ..
فَأيُّ خُطواتٍ أَدْفَعُها بعيدا ..؟؟
تَسْرِقُ عَيْنايَ المُمَدَّدَتَيْنِ
كصندوقٍ مهملٍ
تَكْنِسُ طَنينَ
الرَّقْصِ في المَمَرَّات
تَقْضِمُ سقفَ اللعناتِ.
والجِدارُ المهجورُ
ذو الزَّاويةِ القائِمَة،
يَعْوي في البرية
يعوي ..
يَسْتَدْرِجُ مَوْجَ
الضَّجيجِ الْمُرِّ في رَأسي.
مليكة فهيم –المغرب-
عذراً التعليقات مغلقة