إذا الليلً جُنَّ !
أمامة قزيز

شاعرة من المغرب
جُثة لكُلِّ وطن منَّا،
تُعربِدُ،
تتثاءبُ،
تغفُو أحيانًا،
تحكُ أضراسها والسِّن.
بين كُلِّ وجبة
ووليمة،
تتجشأُ،
وترفض العفو عنا،
تنهرُ الجمع،
وتنبِّه العسكر،
تُعَلقُ النياشين
للقائد الذي يعتقل كل من غنى.
أعلى معازيف الوطن
ترقصون؟
يا قطيع الفتنة والرَّنة !
تتبعون القطيع الهائج،
وفينا تهرطقون؟
لا تحسنون الظن !

دعكُم من هواجس الحق،
والتهوا بالفتات
وما فضُل منا.
فما بينكم وبين الحضارة،
مسيرة نوجزها،
ونخفي القن.
وفي كراسينا ولَه الوصول،
وإلى وثارتها قلبُكم حَنَّ.
عودوا إلى جُحوركم ،
واحفروا
آناء الليل إذا جَنَّ.
واخفوا جثثكم،
أو نتركها
في العراء لكم صنا.
احسبوها تهديدا،
تأديبًا،
دمقرطةً أو فنا.
قصيدة ولوحة خصت بهما الشاعرة والفنانة أمامة قزيز صحيفة قريش– ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة