الشاعر الماكِر وحِيلتُه المستعصية.. من جواد الى جواد مع الاخلاص

17 يوليو 2020
الشاعر الماكِر وحِيلتُه المستعصية.. من جواد الى جواد مع الاخلاص

تأزّم الإنسان المعاصر، وفكاهته السوداء

في نص” ومَنْ يأبه” لجواد الحطّاب

حسن عبدالحميد

شاعر وكاتب من العراق

  إذا كانت حركة العبث أو اللا معقول- (والتي تُعدّ إمتداداً لحركات أدبيّة،من تلك التي أنبثقت بدايات القرنالعشرين،ولم يُكتب لها الإستمرار كالسورياليّة،مثلاً) 

تُشهر عن وجودِها الفعلي من نافذة تسميتها بـ(الكوميديا المظلمة) أو الفكاهة القاتمة أو السوداء، بل،هنالك من ينعتها بـ(كوميدية المخاطر)، وتعالقات إهتمامها بالحوار، والميل إلى الإيجاز والإنحيازللإختصار، كما يتضح من نواتج أعمال (صاموئيل بيكيت) و(البير كامو)، الإسميّن الأكثر حضوراً فيالذاكرة الجمعيّة، ومحايثات ميلهما للتشاؤم وأنساق التعرّض الإبداعي لطبيعة تأزّم الإنسان المعاصر،وحالات إنعدام الثقة بالأخرين عبر ترويج فكرة إنعزال الإنسان الأوربي، والتعميق القصدي من درجاتاستفحال فرديته، على نحو مبالغٍ ومحكوم بتواليات عُقدٍ سببّتها الحروب العالميّة، فضلا عن ظروفسياسيّة وأحداث كبرى، أدّت بالفلاسفة المحدثين إلى التفكير بـ(الثوابت) ..

جواد الحطاب

تلك التي تنتمي الى الفكر والمخيال، وليس التي تنشغل في السياسة والأخلاق ..

من هنا يمكنني القول ان مجسّات الإحساس الشعريّ المتجددّ لدى(جواد الحطّاب) استثمرت ثوابت الفكر ومخياله في خِضم تثوير ما يمكن لي أن أسمّيه (مغامرته الباسلة)، التي أقدم عليها بسلاسة وعذوبة فكر ورؤى بحيث جعلنا  نراها متفرّدة، بجدٍ وتفوّقٍ واعٍ ومحسوب، ليس على صعيد تجديد نَسغ ونَسقالشعريّة العربيّة والعراقيّة، فحسب،بل على صعيد تواصل الذائقة العالميّة في خِيار تخريجات كوامِنها كماحصل حَصراً، منذ ذلك، في مجريات مجال الرواية والمسرح الخاص بهذا المفهوم- فيما يحَمل(الحطّاب)-هنا-مَرونيّة إحساسه الواثق على أكتافه صلاحيّة عمقِ اجتراح، وجدارة تبادل إدوار ما بين شخوصنصه المعنون؛ (… ومن يأبه ؟!).

ذلك النص المُحمول على خطٍ ساخنٍ من سُخريّةٍ لاذعة وغرابة جاحدة إرتهنت حيال مجموعة منمُتناقضات عمّت مسار النسق العام لهذه الفكرة المُحيّرة، بدءاً من المتهم-البريء نفسه، مروراً بضابطالشرطة، بل حتى في طريقة التهكم والتلكوء والعبث الحاصل بكتابة ديباجة (ورقة إلقاء القبض) علىذلك المُتهم الوهمي.                                                                                               

     فقد أتسقت لغة الشاعر في بنيّة نصه التمرديّ هذا، مع نزق تلامع  مواقف، وتنامي حوارات(ديالوج)،

أ قترِحت بأن تكون تباريات تهكميّة، منذ جذوة مستهل طعم مرارة سخريّة ذلك النص الذي نشرته ثقافية(جريدة المدى) مسبوقاً بقراءةٍ نقديّةٍ حَذرة ولأفتة في بهاء تمهيدات تفاعليّة من لدن الناقد الكبير (د. عبد الرضا علي)،

حيث إغراءات وفرة المعنى، ووثوق خواص تمريرات لائبة في نسيج همٍّ متمرّدٍ، محكومٍ بقبضة مراس متوّقعٍ ومُعاش ومُختمر في ثنايا وطيّات ذلك الوعي العام الذي صَحب ووازى قصديّات وأغراض النص المنسوج، منذ ومضات عنوانٍ مفتوحٍ الدلالة، مُتمّسكٌ بجدارة فحواه وسطوة تأثيره، حتى أضحى (أيالعنوان) لأزمة لعدة (كوبيلهات) توافدت بالإفصاح عن دواعي تمرّدات الشاعر وإمكانيات تشبثه بمفهوم إنعدام التوزان النفسي بغية تحفيز محاولات رجرّجة الشكل، عبر توريد فواصل وفوارز وفراغات وتقطيعاتٍ تتابعية تَلازمت وتحديث خللّ المضمون من خلال أصل الفكرة ومردودات القصد وسوانح التعليل ومُفترضات العبث و(متعة اللامبالاة) في تمثيل مثل هذه الحالات والمواقف التي تعجز جميع الحواس-إن لم تتعطّل من فرط الدهشة وصدمة المباغتة- في تلبية وظائفها الطبيعيّة. 

السخرية اختراع

    تَستحضرنيُ…هنا…خُلاصة مقولة للفيلسوف-الشاعر(أوكتافيو باث) تفيد لتدّعي”بأن السخريّة هي أفضل اختراعات العصر الحديث”، وقد وجدت بأن (جواد الحطاب) في عبثية و(دهريّة) هذا النص-(الكلمة داخل القوس، عاميّة، لكني أجدها مُعبرّة، وأخزة بل، ذات معنى كثيف الظلال، مدببّة النِصل بغية الوصول إلى غاية جمع الإسترخاء واللامبالاة في وعاءٍ واحد)-كان قد أستل واستحلب معنىً -بشكلٍ وآخر- لمعنى عدم الاكتراث، لكي يحث السير بتحديثات تصوّراته المُسبَقة وجعلها تتسق وسلوكيات إعتراضاته المتحدّة قصداً، مشفوعاً مع تحديّات قيمة الإنسحاب الواعي لصالح مُكر موضوعيّ شديد الخبرة بفهم وتحسس ومعايشة لا جدوى الحياة في بلدان مُكبلّةً بالخوف، وفي تبيان خواص إسترخاصاتها بقيمة الإنسان والحطّ من كرامته وسحق حقوقه تحت أقدام مصالح أهوائها، ويبدو ذلك واضحا من مسارب مستهل بوابة البوح منذ أول جملة يتنّفس الشاعر من رئتها ليقول؛ (ومن يأبه …../ما كان عليّ أن أسجن في يوم كهذا /أعتقدت – في البدء – ان الشرطة/ جاءوا لإلقاء التحية/ حتى انيأوشكت ان ../ لكنّ اللحظة التي رأيت فيها المفرزة،/ أيقنت إنهم جاءوني لإلقاء القبض/مع اني اوشكتان ..، وحسنا فعلت الشرطة/ وأن كنتُ غير مهيّأ لأن أُسجن في يوم كهذا/ لم أجد التاريخ، بكتاب القبضعليّ).                                                                                           

البعد الدرامي

    أجدني سأستعين بمثول تتبع مقاطع القصيدة-كما وَردت ونُشرت،فهي ليست طويلة،كما إنها منسوجةً بعنايةٍ محكمة،وبراعة تركيز محض-،وسأسعى لتلمس أنفاس حواراتها، كما نَسجها (الحطّاب) وتوالى بالإفصاح عنها عبر تشظياتٍ ساخرة، نزفت تلجم أية محاولةٍ قد تنوء بالبحث عن حلولٍ للتخلص من حراجة وصعوبة موقف إلقاء القبض على بطل القصيدة، تحت ذريعة أي عذرٍ كان، لقد تقصّد بعدما لخوض في معرفة أسباب ودواعي توجيه أو إسناد التهمة، أو مجموعة التُهم الُموّجهة إليه، وهذا ماأعطى لجوهر الفكرة أبعاداً دراميةً مضافة،أنتجت تفاعلاً وتعاطفاً خفياً مع (المجرم) البريء،والتمّلي جيداً بطيبة ونقاء وعفويّة ما يحمل من تمّردات ولا جدوى وعدم إستكانة، ولا حتى أدنى اكتراث، لكي تُكمل تُماثل متواليات وصيّغ تبرّم إدانات وتقريعات دفينة موجهه لتلك  الأنظمة القامعة التي  جاء يُدينها النص، ويَسخر منها على هذا النحو من التهكم وإستدراج السُّخرية في مرايا إكمال حوارات وتتابعات بقية تلك القصيدة : (وشاورني الضابط : انه أشبه ما يكون بيوم كهذا/وحسنا فعل الضابط، فأنا لا آبه بالأيام كثيرا،/ وأوشكتُ حين توقفت المفرزة بأمر الإلقاء/.. كان كتابي: من دون فوارز، ونقاط، وهزيلالديباجة/ الا ان الضابط شاورني “ومن يأبه” .. وحسنا فعل بالتأكيد/ فالفارزة ستذكّرني بـ”المفرزة” والنقاط بـ”نقطة التفتيش”).

  يقول الروائي (فؤاد التكرلي) في أحدى حوارات روايته الرائعة (الأوجاع والمسرات)على تهجيات محنة بطله المنهار بجملة أوجاع وملابسات ظروف (توفيق المولى) : (ربما يكون الشعر أحسن وسيلة لعدم الانضباط في هذا العالم)، في وقت تُدلي فيه الناقدة الإمريكية الراحلة في العام الماضي (سوزانسونتاغ) : (الشعر هو التخّلص من المكان)، وما بين سطوة إختلاجيّن متضاديّن، ينتصر نص (جوادالحطّاب) هذا لنزعة تطويع مخارج العبث من جُلباب التدّني المشروط بعدم الدقة، أو المبالغة في تخريج مدقات وجوده على جدران المحنة وتفويض الشرط المحرّض(نعني السخريّة) بدل الشكوى والتبرير ومُتممّات الاسترحام واستدرار العطف، وشحذ مشاعر جاهزة مِن لدن مَن سيتعاطف ويتفاعل مع مثلهذه المواقف والحالات.

.

هنا يتدفأ الشاعر بخصوصيّات منح اللحظة وطبيعة المكان والظرف حرارة لا توّقع الإجابة الشاردةوالمشابه لصوت بطل النص، وضابط الشرطة غير المكترث هو الآخر؛ (ومع إنّيَ أوشكت أن أنهض/ فحين تأتيك الشرطة بنهار من غير ملامح/ وقيود دايت/ فهذا يعني إنك صرت مهمّا/ والشرطة صارتجزءا من مقتنياتك/ لكن الضابط شاورني: ومن يأبه).

.

     درج (جواد الحطّاب) على تطويع مفردات قد لا تمت- بفعل جِينات وراثة قائمة مثل معتقدات جائرةمن كلمات لا تصلح للاستخدام الشعري- ولا تمتّ بصلة لما أوردناه، وهو يُباهي جرأة مقتنياته اللفظيةلصالح معنى دال، بل ومؤثر، وإلا -مثلاً- كيف للقيود أن تكون (دايت) أو (وجوه كاملة الدسم) لولامهارة إمكانيّة التعويض ومتعة البحث والاكتشاف، سترى قائمة استخدامات (جواد) لمثل هذهالإستنهاضات الإجتراحيّة في بناء وحدات قصائد كثيرة نابعة من محيطات مجاميعه الشعريّة السابقة مثل(شتاء عاطل) و(إكليل موسيقى على جثة بيانو)**و(بروفايل للريح…رسم جانبي للمطر)***، وربماغيرها في مجامع أخرى، مثلما تَحفل تلك المجاميع بمقدرات تلامس الإحساس المتمرّس بمخاوفوتحديات كان قد اختبرها، أو تعايش معها -حتى ولو لأيام- في غضون نفور مِحن وتواثبات مريرةوصعبة عاشها الشاعر، وجاء ليتجاوزها بـ(ومن يأبه)؟!.

شتاء عاطل

 ولعل قصيدة ((S.O.S في مجموعة (شتاء عاطل) *ص30 تزخر بتقابلات موحية وإستحضاراتللزنزانة كمكان، وكنذير خبرة في التواصل مع لا مفاجئة إلقاء القبص عليه.

يقول(جواد) في صراحة متن ذلك النص؛ (زنزانتنا: رحمٌ/زنزانتنا: متدنيّة جداً/لا تُؤمن، بمسائل تحديدالنسل/ لم تأخذ يوماً، حبة منع الحمل/ نحن الأبناء، الأكثرِ من جيش مليك خائف/ تُنجبنا الزنزانة في: طلقٍ واحد/ يا أولاد الزنزانات اتحدوا/ فالزنزانةُ: أم/ والزنزانة: والد) ‼!

وفي استدراك متأخر في آخر مقطع منه يضيف الشاعر؛ (سقطت إحدى أسناني/ في صحن الأكل/ففرحتُ: أخيراً/ثمّة ما يمكن/أن أشطب به/الأيام/على الحائط)، أو كما-إلى حد ما-في قصيدة (فايروس)فيمجموعة (إكليل موسيقى) ص24 أو تلمحيات مماثلة في قصيدة (أحد عشر كوكباً) مقطع (رقم 10-حسدأسود) ص44؛ (تبكي …؟ …/…/مدلّلة جراحك يا جسد/عشرون سجّاناً  بخدمتها/وأنا/أموت/ولا أحد).

    يتجّنى النقد -كثيراً-حين يلتفت لأمورٍ لا تكاد تلامس جوهر النص (شعر أم سرد) إلأ بحدود المعرفةالأكاديمية، أو مجريات الصنعة النقديّة ومهارات رصف وتعبيد الرؤى صوب مثالب، وتخصيصاتلتعميات وغموض حتى أمام نصوصٍ واعيةٍ ومفتوحة في مستلزمات وجودها، كما في (.. ومن يأبه؟!).

مرارة الفكرة

فيما يغض النظر، عن جملة جماليات تعميميّة، تُفارق وتحيد عن مجرى الإشادة وتوقعات النيل الضروري-إن شاء وتوّجب ذلك- بغية وضعها في خاناتها، على حساب الرصد المتعالي -نقديّاً وقرائيّاً-،لكني عادةً ما ألمس وأتحسس، مُخدرات الحَذر من موضوعة التمجيد الجيّد من التجارب،ومقتضيات التطهير من مُحاسباتٍ تواصليّة، مختومة بطابع الغرب، وإستباقاته في متون الحداثة والتجديد، وأزهو أن أتفحص نصاً أشكالويّاً وحداثوياً، يشاكس العبث والتركيب الضمني لتلاشيات متوقعة في عالمٍ ينضوي اليوم- كُليّا- تحت مظلة العولمة، ورهانها المُستمر على براءة إختراع  يسمو جديداً، مافَتىء ينادي بأن؛ (فكّر محليّاً … وتصرّف عالميّاً)، لعل هذه الثنية أو التوطِئة، لم تباعِدنا عن نص(الحطّاّب) الجاد والجديد- من حيث مرارة الفكرة، وتنافسات الشكل- وهو يُكمل دورة تحريضاته، ليهمسلكي يقول (كنت أفكّر بالهجرة لليونان../بزوربا../بمساءات راقصة، ووجوه كاملة الدسم/وحين الشرطةجاءتني بقيود دايت/قلت لنفسي: حسنا فعلت/فأنا يقلقني دوار البحر وانتوني كوين، لم يتعر في ساحل”ايجة”/.ما كان بأمر القاء القبض عليّ أيّ اسم/وشاورني الضابط، من يأبه بخواء بشريّ/أتظنّ الأسماءستعترض الشرطة ؟!!/الأسماء بلا معنى../فكّرت ../الأسماء ضرورية للرخام/وكدت أسأل: هل ستضعونعلى شاهدتي رقما ؟!!/.. ومن يأبه، سيقول الضابط).

   .

    تعدّد الأصوات يعطي -بلا شك- نسقاً تحاوريّاً، ودعماً لأسئلة يُصعب تفويضها بإجاباتٍ إيجابية -فيخواطر أبهى احتمالاتها-، لذا يلّح الشاعر مُمتناً و مُثمناً لوهج الاستدراك، كونه بمثايةٍ ثنيةٍ دراميّة منشأنها التعرضيّ أن تعطي لكي تزيد من لذة مذاق الذروة التي تتطلّبها حيثيات أو قوانين الدراماالأرسطويّة، وعموم امتداداتها الحالية وهذا ما دعاه لأن يقول؛ (حتى ان الشرطة كانوا مبتهجين،وعزفوا لحنا سوقيا/هرّبني من صندوق السيارة../ شاورت الصندوق: إنّيَ آنست قيدا، فالداخل والخارجزنزانة/ قال،ومن يأبه، فالإنسان بلا معنى../ والزنزانات مكائن لفرم الوقت../. فكّرت بزوربا/ انتونيتوالعاري جوار البحر/ وأقلقني دوار الرقصة، من أجله لم اذهب لليونان/ مع اني كنت أفكر بالهجرة، حينالشرطة ..)

مقتنيات

  ويتكرّر الإستدراك ممهوراً بوجعِ سخريةٍ لاحقة تقول؛ (مسح الضابط بكمه الكلمات العالقة من شتائمالبارحة/ فحين تُخصّص لك “مفرزة”/ فهذا يعني: إنّك صرت مهمّا/ والشرطة صارت جزءا من مقتنياتك/ حتى اني أوشكت، لكنه شاورني: ومن يأبه، نحن بلا معنى/ والتهديد رتابة../ ر.ت.ا.ب.ة .. ر.ت.ا.ب.ا.ت/ر/تا/ بات.. الخارج والداخل زنزانة) !!!

وقبل أن يصبحُ الحلم غايةً في التهكم والإنزياح حين تشترك جميع الأصوات في حومة وعي متشابه، لانكاد أن نُفرّق فيه صوت واستياء الجلاّد عن الضحيّة، مع واجب التقريظ والنحت، بأن هذا النص التتابعيوالتكاملي، والذي غيّب شكل وشخصيّة السلطة الغاشمة تحت دِثار الوعي المرهون للمتلقي الحاذق، كانيَعفي -ضمناً-الأدوات المنفذة لقرارتها، فهنا … يستأنف الضابط لا جدوى لازمة النص مشحوناً،ومستاءاً هو الآخر؛ (قال الضابط ومن يأبه/ وحسنا فعل../. فكّرت ان أضع لزنزانتي حجر أساس/ وأدفنفيه نقودا من أقصى العملات لأصغر فلس ملكي/ فالإنسان بخدمة زنزانته ../..ومن يأبه).

.

 هوامش:  

s.o.s … نداء إستغاثة عالمي،متعارف عليه تطلقه السفن قبل الغرق وترسمه الطائرات في الجو قبلسقوطها، وكذلك تنادي به القطارات التي تتعطل فراملها.

*شتاء عاطل…  عن دار أزمنة-عمان 1997.

** إكليل موسيقى على جثة بيانو… عن دار الساقي بيروت-لندن 2008.

***بروفايل للريح…رسم جانبي للمطر… منشورات ديوان شرق-غرب 2012

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com