الـْ..ما بعدُ ،، و المدنُ المعتَّقةُ
بشير ضيف الله
ها..
لم تعد ” باريسُ ” تصنعُ عطرها،،
لمجيئكَ!
فمزاجُكَ الشرقيُّ،،
يفضحُ ..
شهوةَ المدنِ العنيفةَ
للعطور المشرقيَّة
للأنا الشَّرقيِّ
للرَّجل المعتَّقِ..
مثلكَ،،
للشرابْ!!
” باريسُ ” ،،
غلَّقتِ المنافذَ كلَّها
أرْختْ،،
ستائرها كغيمةٍ صيفيّةٍ
وعلَّقتِ المواعيدَ الجديدةَ،
والقديمةَ ..
للسَّرابْ!
*****
” روما “،،
تنكِّسُ كالكنيسة ..يومَها:
لا حُب َّ ..لاعُشَّاقَ يتَّسقونَ،
لا صلواتِ،، رتّلها السّحابْ!
العشقُ يعلنُ حتفهُ
والنّاسُ ناموا-انتبهوا
ومانتبهوا ..وماناموا..
على أرضٍ يبابْ
***
” موسْكُو”،،
تمزِّقُ جيبها القطبيَّ
عاريةً ..
كساحةِ مجدِها الحمراءَ
لا” فُودَكَا “..
و
لا أنخابْ!!
***
الموتُ نصّبَ نفسهُ بطلاً.. والموتُ جنّ جنونهُ .. خبلا والموتُ ..
ياثوبَ الفجيعةِ ..
لم يعدْ …جللا!!
*** ****
حاسي بحبح
أفريل 2020م
قصيدة خاصة بصحيفة قريش -ملحق ثقافات وآداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة