العِشْق يقودُكَ حتمًا إلى اللَّه
مريم الوكيلي
شاعرة من المغرب
فَقَدْتُ بَوْصَلةَ
العِشْقِ الحَقيقي
مذْ مدَّة طويلة
وكان الخيارُ خِياري
لكنْ رغم ذلكَ أعلمُ علم اليَقِين
أَنَّ العِشْق يقودُك
حتمًا إلى اللَّه
ومن لم يذُقْ طعمَهُ
لنْ يعرِفَ معنى الحياة
وسرَّها،
فداخل الإنسان
تقبعُ الفطرة الأولى
التي جبل عليها،
فهي بين البين:
ممتدة في اللامتناهيات
مُرَّة أو حُلوة كانت
فأنت ساقيهَا ومغذِّيها
عندمَا تَصلُ إلى درجَاتٍ عُلا
في التَّجلِي
ستنكشفُ لكَ أسْرَارُ
الوجــــــــــــــــــــــــــــــــــــود.
سيبدُو الأمرُ مُريبًا بَادئ الأمْرِ،
وستثب فزعًا ممَّا ينكشفُ لكَ.
حتما، ستكرهُ الحقيقة
وتَطْلبُ الرُّجوع إلى دَرجَاتِ الصِّفْر،
وها أنا مثالٌ حيٌّ
قابعة بلا رُوح، تائِهَةٌ،
مَكْسُورَة،
لا أتذوقُ طعْمَ الحَياةِ وربيعَهَا
وليس بمقْدورِي
سقي حلم اليائسين و إسعاف رُوح
القانطين
نزلتُ أسفل السَّافلين
ووضعتُ شَرْنَقة حول عُنقي
بعد تذَوُقي حلاوة العَارِفِين،
مولاي
إن النفس ترنو إليك
فاعف واصفح… فمن لي سواك؟
لم أكُنْ في مستوى النُّضج
لأستوعب قبس الرؤى الإلهي
حينما يهدي مُريديه
وعاشقِيه بعضًا من نُوره
ليضعهُ أمانة بين يَديك لمحتاجيها؛
كان الزمن فاصلا
بين باطني ومحيطي ،
اكتويتُ بنارِ المَوجُودِين
وأنا سَابحة في فلكِ سرِّ الوُجود
هائمةٌ
في دُنيا ليست دُنياي..
واليوم بعد رحلة شاقة
أنْجَلِي بنفس مُثقلة بالخطايا،
وبعنق تشرئبُ إلى سالف عهدها،
حالمة،
هادئة،
ومطيعة.. رحيمة .
مولاي
هل لي أن أكون بلسمًا
يَشفي نُدوب المجروحين،
فأُحيي القُلوب .. لأحيَا بالأمل
لا الألم
فمذ عرفتك أدركت سر الوجود
ورضيت بالموجود
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة