فراغٌ بين ذاكرتين
وفاء الشوفي
شاعرة سورية
أنا الغريبةُ
و هذا كفي
أمدُّهُ للعرّافةِ
تقولُ عيناها :
البارحةُ تمحو الغدَ
الغدُ يمحو البارحةَ
لِتعبُر الروح مكانَتَها !
ما التصدُّعاتُ ؟
سألتُ الجبالَ المفتونةَ بذُرواتِها !
ما الفراغُ .. بين ذاكرتينِ ؟
و كيفَ تنجو البسيطةُ
من هُوّةِ النبؤآت ؟
ما السهلُ ؟
صوامع ، اختصرت الأفواهَ
جيوبُ الحاضرِ.
و الحنطةُ :
عاشقٌ يُغويه حاصِدَه.
أنا القريبةُ
نارٌ
تشعل ناراً.
حرقةٌ
بينَ حنجرتينِ
تآخَيتا .. في ما يشبهُ الإرثَ
و افترقتا .. فيما يشبهُ المصير
لِيعبُر الجسد مكانَتَهُ !
ما الخيالاتُ ؟
شبعٌ .. في مرآة الشُحِّ
جوعٌ .. باسمٍ مستعار
و إلهٌ .. تشبّه بالنقصانِ
لتعودَ كائناتهُ إليه
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة