إمهاء مكاوي.. شاعرة مغربية بين دُروب الأشجان حتى آخر ذرة أوكسجين

2 سبتمبر 2020
إمهاء مكاوي.. شاعرة مغربية بين دُروب الأشجان حتى آخر ذرة أوكسجين

أيقونةُ الفلك

إمهاء مكاوي

امهاء مكاوي

شاعرة من المغرب 

بين دُروب الأشجان 

تَسمو رؤى إلهامي  

على سُطور الخيال الروحي

 بعدما ازدادتْ 

جرعات وجعي منذ الأزَلْ

***

لا وجود لغصة غمار 

أضلعي تضاهي 

الأحزان، وها أنا أترافع 

ولا أكترث ، وأطل أحيانا

على جرتي

نظرة متقزمة ثاقبة 

وبجعبتها المتدفقة في حشا 

الدَّجَلْ

***

وهي حبلى بالسِّحْرِ

المفتعل 

والمؤامرات الدنيئة 

والبليدة المقززة لا

شعور ينتابني سوى 

المَلَلْ

والحسد والغبطة 

نهاياتها الرفعة لبطلة

السلسلة برضا وقدرة الله 

الجَلَلْ

***

لاغالب إلا رب العباد 

العلي العظيم و

من ادّعى القوة و

المعرفة العظيمة 

قد كفر وجَهَلْ 

***

فالحياة كماء البحر المالح كلما 

ازددت منها شربا ازددت عطشا! 

حتى آخر ذرة أوكسجين 

نستنشقه لنطرق باب 

الأجَلْ

***

ذكرت جدتي في كتابها 

قبل أن تجرفها المنية :

إذا لم تجدين حاقدا وراءكِ 

يا بنيتي فأنت على الأرجح

ظللت طريق

النجاح والصواب 

وتحتسي من ينبوع 

الفَشَلْ

***

قصائدي من فلك

آخر أقودها رغم

أنف البعض من الجلادين 

في مسار رنين

أجراس المجد وأبوح 

بالصدق ولن أتمتم نفاق 

البروتوكول وأعلن الخشية و 

الخَجَلْ 

***

لن أثق بنشوة عطر 

الرحيق وأحاول

استنشاقه متناسية   

وأغض النظر عن 

المبدأ والمنطق 

وأسترخي مع

كل نطفة هوجاء من 

الغَزَلْ 

  ***

حتى وإن تمنيتُ كف يد 

صافية حميمية تغمرني بدفء 

نواعم الثقة بالحياة مجددا ،

دون أوزان على ظهر 

جَمَلْ

***

منالي وأفضل

كف يدي الأخرى     

لأصافحها و 

لتمسك بمنديل مطرز 

بطعم التفاؤل

يحن ويذيب 

دموع شموع 

المآسي لينجب ويلد  

الأَمَلْ 

قصيدة  خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن   

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com