الموت يغيّب جليلة السباعي المؤرخة المغربية المقيمة في فرنسا

9 أكتوبر 2020
الموت يغيّب جليلة السباعي المؤرخة المغربية المقيمة في فرنسا

الرباط – قريش:

غيّب الموت بفرنسا الباحثة والمؤرخة المغربية بالكوليج دو فرانس جليلة السباعي، على إثر مرض عضال ، وعلمت قريش أن تشييع جنازة الفقيدة سيكون يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال في مربع المقبرة الإسلامية الباريسية في تياي(Thiais)، وسيتم الدفن بعد أداء صلاة الجنازة على الراحلة. 

وفي هذا الاطار ، يذكر أن الراحلة التي غيبها الموت يوم الاثنين 5  أكتوبر/ تشرين الأول فازت السنة الماضية بالجائزة الكبرى لمواعيد التاريخ لمعهد العالم العربي، التي تكافىء أفضل عمل ساهم في تقدم البحث حول تاريخ العالم العربي، وذلك عن مؤلفها “السياسة الاسلامية في فرنسا” ، الذي يتناول تناول السياسات الاسلامية الممارسة من قبل الدولة الفرنسية على الصعيد المحلي في ارتباط مع الانظمة السياسية التي فرضتها بهذه البلدان (حماية ، انتداب، واستعمار)، حيث ساهمت تحديد مفهوم السياسة الاسلامية بفرنسا.

وتهدف الجائزة إلى التعريف بالتاريخ الغني للعالم العربي، وتاريخ الروابط المتينة التي نسجتها فرنسا وأروبا مع هذه المنطقة منذ قرون.

وساعد هذا المؤلف على اطلاع الباحثة والمؤرخة الراحلة  على الارشيف الفرنسي وارشيف عدد من البلدان العربية التي يرتبط تاريخها بتاريخ فرنسا.

 من جهته، نعى أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، الباحثة المغربية جليلة السباعي وقال طلبت مني، في أوائل هذا العام، أن أشارك ببحث حول “إمارة المؤمنين” وخصوصية النظام المغربي في الحفاظ على هذه المؤسسة التي ضاعت في كل البلدان، وتريد بعض التيارات استرجاعها عن طريق الإكراه باسم “الخلافة”. 

وأضاف الوزير المغربي أن الباحثة كانت تقول له: “أنا متأكدة أن قراءة أكاديمية للنظام المغربي ستلقي كثيرا من الضوء على هذا الإشكال، إشكال الخلافة.”

فيما أوضح ” تواعدنا على إرسال البحث في أجل لا تتجاوز 28 من شتنبر/ أيلول المنصرم، وجعلتني الضرورة أتصل بها يوم الحادي والعشرين من الشهر ذاته لطلب مهلة أسبوع زائدة، واتفقنا على أجل تسليم البحث يوم الاثنين الخامس من أكتوبر الجاري.”

وأضاف التوفيق “وفي 5 من أكتوبر/ تشرين الأول ، الاثنين الماضي، طلبناها لإخبارها بأن الصيغة التي ستُرسل إليها ستُتبع بصيغة نهائية بعد أسبوع؛ لكن هاتفها في المكتب بباريس لا يجيب، وهاتفها الشخصي على غير العادة لا يجيب، والخطاب الإلكتروني المرسل إلى عنوانها لا جواب عنه.” وقال ” لم أشك، حينها، في أنها مسألة صحية طارئة؛ فجاءني الخبر في غده: ماتت جليلة.”

وأبرز التوفيق أنه لم يكن يعلم أنها “كانت تعاني من مرض عضال؛ معتبرا أنها  كانت “تتصبر وتشتغل.”  

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com