أخْطاءٍ صَغيرَةِ تَحْتَمِلُ التّوْبيخ
محمد اللغافي
شاعر من المغرب
قَصَائِدي
مِثْلَ أخْطاءٍ صَغيرَةِ
تَحْتَمِلُ التّوْبيخ
لا وَقْتَ لي
لِأمْلَأ قَلْبي بالْحُبّ
وَفَمي
بِقَصائِدِ الرّمْلِ
وَزَمَني تَباعَدَ
يا أمْواجَ عَينَيْها
عودي إلى جَزْرِكِ
فالعالَمُ
مَشْغولٌ بِمَوْتاه
سَأعودُ
لأفْتَحَ نَوافِذَ ذاكِرَتي الْقَديمَة
هِي الأهَمّ في
هذه الْعُزْلَة الإجْبارية
هُناك
ذِكْرَياتٌ حالِمَة نَسَيْتُها
سَأتَفَقّدُ أشْواقا
كُتِبَتْ
على الرّمْلِ
والجُدْرانِ
ودَفاتِر الإمْلاء المَليئَة
بأخْطاءِ الحُبّ
أتَفَقّدُ
الْوَرْدَةَ الّتي أهْدَتْها لي
صَبِيةُ الرّيحِ
والْفَراشَة الّتي لا ذَنْبَ لَها
دَفَنْتُها
بَيْن صَفَحات كِتابِ التّاريخِ
لأناوِرَ الْمَلَلَ
سَأعيدُ الْحَياة
لِلْفَراشَة
وَأطارِدُها مِنْ جَديد/
أيّتُها الأجْواءُ الحَزينَةِ
أفْسِحي رُقْعَة بَيْضاءَ لِلشّعْر
نَحْنُ هَواءُ هذه الأَرْض
نَحْنُ
مَنْ نُسَمّي الأزْهارَ أزْهارا
ونَمْنَحُ لِلطّيورِ
حُرّيتها
أفسِحي رُقْعة بَيْضاء
لِنَشْرِ قَصائِدَ
في وجْهِ
جائِحَة كورونا
نَحِنَ هَواء الأرْض
وعُشْبُ الأرْضِ
لِنَكُنْ لُطَفَاءَ أَكْثَر
نَحْنُ مُجَرَّد
وَمْضة فِي الْكَوْنِ
تُشِعْ
وَتُصَيرُ رَمَادًا
لِنَترُكَ
أَثَّرَا نَاعِمَا عَلَى السَّطْحِ
وَنَمْضِي
مَعَ أَوَّل الْبَرْقِ
فَاغِرَيْنِ أَفَوَاهنًا لِلرّيحِ
اِلْزَمن هُنَا
مُتَوَقِّفٌ
عَلَى رَمَشَاتِ الْعُيُونِ
وَأَجْرَاسَ الْقَلُوبِ
الظَّمْآنَة
لِمَاءِ الْحَيَاةِ
في المدن السريعة
الايام مزيفة
أنَا وَاَلْسيجارَةُ
أَكْثَرَ نَحَافَةً مِنْ رِيحِ الصَّبَاحِ
وَقَهْوَةِ الْمَسَاءِ
الشَّاعِرُ
يَبْكِي وَيَضْحَكُ
فِي نَفْسِ الْقَصِيدَةِ
يُمَرِّرُ
سُخْرِيَتِهِ الْمَالِحَةِ
قصائد خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة