السليمانية – أبو شيرين الوندي : -قريش
قررت الهيئة القيادية للاتحاد الوطني الكردستاني، ومقرها السليمانية ، تجميد القيادي في الاتحاد ملا بختيار، وذلك عقب نشره مذكراته المثيرة للجدل. و كشف مصدر حزبي عن فرض عقوبتي التجميد ولفت النظر ضد ثلاثة من قادة الحزب البارزين.
فيما قال سياسي كردي بارز ان الملابختيار يمارس عمله بشكل عادي ، وان اعلان العقوبة نوع من الاعلام الاستهلاكي للقواعد الداخلية للحزب للحد من ارتكاب تجاوزات.
وملا بختيار ركن سياسي كبير في السليمانية من الصعب ان تنال منه عقوبة. بحسب السياسي نفسه.
وشملت العقوبتان تجميد عضو المجلس ملا بختيار لمدة ثلاثة اشهر وتوجيه عقوبة لفت النظر لرئيسة برلمان كردستان ريواز فائق ونائب رئيس حكومة اقليم كردستان قوباد طالباني.
وتعد العقوبات شكلية لا قيمة لها في المعيار الحزبي الداخلي ولا تؤثر على مسار تقدم المعاقبين ، وبحسب مصدر في حركة التغيير وعضو منشق عن الاتحاد الوطني فإن العقوبات لامتصاص البلبلة التي حصلت في اعقاب نشر مذكرات ملا بختيار وبعض القرارات اللاحقة
وأوضح المصدر، أن “عقوبة التجميد التي وجهت للملا بختيار لمدة ثلاثة اشهر جاءت بسبب عدد من المسائل التي اثارها في كتابه (بدلا من المذكرات) الذي نشره قبل فترة”.
وأضاف المصدر أن “توجيه عقوبة لفت النظر لرئيسة برلمان كردستان ريواز فائق ونائب رئيس حكومة اقليم كردستان قوباد طالباني جاءت بسبب مشاركتهما في اجتماع الرئاسات الثلاث لاقليم كردستان في 17 من الشهر الجاري على الرغم من الطلب الذي قدمه الاتحاد الوطني بتأجيل الاجتماع”.
وكان الاجتماع مخصصا لاتخاذ موقف من قانون الاقتراض الذي صوت عليه مجلس النواب على الرغم من معارضة كافة الكتل الكردستانية لتمريره، وذلك لعدم تضمين رواتب موظفي الاقليم فيه.
وذكر مصدر، في الهيئة القيادية، إن “اجتماعاً للهيئة عُقد مطلع الاسبوع، ناقش تداعيات نشر ملا بختيار مذكراته التي أثارت ضجة واسعة، وتم اتخاذ قرار بتجميد نشاطاته في الاتحاد الوطني”.
وجاء قرار الهيئة القيادية، عقب نشر ملا بختيار، مذكراته التي تضمنت سيرته السياسية وذكرياته ومواقفه في الاحداث والقضايا العامة.

وتطرق بختيار إلى ما حصل في منطقة بشتاشان، والقتل الذي حصل ضد أعضاء الحزب الشيوعي العراقي.
وقال بختيار: “امتنعت عن قتل أسرى الشيوعيين في أحداث (بشتاشان)، ورفضت أن أنفذ أوامر القيادة حين طلب مني”.
ويذكر ان الحزب الشيوعي العراقي امتنع عن ارسال تعزية في وفاة نوشيروان مصطفى
قبل ان يستدرك قيادي شيوعي ويعزي بمبادرة منه .
وأكد أن “نوشيروان مصطفى وهو نائب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، قال لي حرفيا أنا سحقت رؤوس الشيوعيين وعليك أن تقطع أوصالهم”، مضيفاً، “امتنعت عن قتل ابنة الشهيد سلام عادل وهي كانت موجودة في مقراتنا، والشهيد سلام عادل من اجمل رموز البطولة في تاريخ العراق ,كيف لي ان اقتل نساء ورجال واطفال عرب من الناصرية والبصرة وهم لجأوا إلى مناطقنا؟”.
وأحداث ( بشتاشان) هي صدام مسلح وقعت في الأول من أيار عام ١٩٨٣ بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني وقوات الحزب الشيوعي العراقي في منطقة بشتاشان، شمال العراق، نتيجة لصراع سياسي بين القوى المعارضة لنظام صدام حسين، والاتحاد الوطني. في فترة قال عنها نوشيروان مصطفى في مقابلة تلفزيونية قبل رحيله بسنوات انه كانت هناك جبهتان متصارعان.
وقتل من الشيوعيين تحت اسم جبهة انصار الشيوعيين سبعون عضوا جميعهم من الناصرية والبصرة والعمارة في جنوب العراق . وتم احتسابهم شهداء بقرار من الرئيس الراحل جلال طالباني بعد العام ٢٠٠٣ ودفعت لعوائلهم رواتب تقاعدية.
عذراً التعليقات مغلقة