الرباط – قريش
أعلن رسميا الاثنين بالمغرب، عن إطلاق عملية واسعة النطاق ومكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة، و أشار بلاغ للديوان الملكي أن “نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، “فإن سلامة، وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها” .
وذلك عقب ساعات من اعلان شركتي الادوية الكبيرتين الامريكية والالمانية عن النجاح بنسبة تسعين في المائة في تجربة اللقاح ضد الفيروس ، وامتدحت منظمة الصحة العالمية الانجاز العلمي الباهر .
لكن اللافت في الاعلانات الملكية المغربية انها لا تشير الى مصدر الدولة الموردة للقاح ، وتشيع شائعات عن امكانية استيراد اللقاح الصيني او الروسي الذي جرى تصديره الى دول خليجية قبل شهرين بكميات لا تزيد على المليون كما في الامارات العربية التي جربت اللقاح المستورد من الصين وتلقى الجرعة الاولى شيوخ الامارات.
إذن، كيف سيتجاوب المغاربة مع لقاح فيروس كورونا الذي سيطر عليهم الخوف والرعب وخطف لهم الموت كل عزيز عليهم ، هذا الفيروس الذي عانى منه المغاربة لعدة شهور في مواجهتهم وجها لوجه مع حروب ضروس مع فيروس كورونا القاتل .
وفي هذا الاطار ترأس الاثنين، العاهل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لإستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19. وقال بلاغ للديوان الملكي أن هذا الاجتماع يندرج في إطار “تتبع الملك، لتطور الجائحة والتدابير المتخذة في إطار مكافحة انتشارها وحماية حياة وصحة المواطنين”.
وفيما يخص لقاح كورونا سيكون المغرب أول دولة عربية تشتري اللقاح وتطلق حملة التلقيح، وفي هذا الصدد، أوضح بلاغ الديوان الملكي أنه “و بناء على الرأي الصادر عن اللجنة الوطنية العلمية ذات الصلة، والذي يشير إلى أن حملة التلقيح تشكل ردا حقيقيا من أجل وضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة، ووفاء للمقاربة الملكية الاستباقية المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس، أعطى جلالته توجيهاته السامية من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة.
من جهة أخرى، يضيف المصدر المذكور أن هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، “تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره.” معتبرا أنه حسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، “فإن سلامة، وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها”.
كما أوضح البلاغ أن هذه العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين. وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.
وأبرز البلاغ أن المملكة “تمكنت من احتلال مرتبة متقدمة في التزود باللقاح ضد كوفيد-19، بفضل المبادرة والانخراط الشخصي “للعاهل المغربي اللذان مكنا من المشاركة الناجحة لبلدنا في هذا الإطار، في التجارب السريرية.”
وأضاف البلاغ، أن الملك محمد السادس، أعطى توجيهاته للسلطات المختصة للسهر على الإعداد والسير الجيدين لهذه العملية الوطنية واسعة النطاق، سواء على المستوى الصحي أو اللوجيستيكي أو التقني. كما تم تسليط الضوء بالخصوص على الولوجية للقاح، في إطار اجتماعي وتضامني وتوفيره بكميات كافية، وكذا على اللوجيستيك الطبي للنقل، والتخزين وإدارة اللقاح على كافة التراب الوطني ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين.
كما دعا الملك إلى تعبئة جميع المصالح والوزارات المعنية، ولا سيما العاملين بقطاع الصحة، والإدارة الترابية والقوات الأمنية، وكذا الدعم الضروري للقوات المسلحة الملكية، وفقا للمهام المنوطة بها من طرف صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار محاربة كوفيد -19.
من جهة أخرى، تم إعطاء التوجيهات الملكية السامية قصد مضاعفة الحيطة في تدبير الجائحة والحفاظ على قدرات الحيطة العلمية، من أجل تحيين منتظم للاستراتيجية الوطنية في هذا المجال على ضوء المستجدات والوقائع الميدانية.
وذكر البلاغ أن جلسة العمل هاته حضرها رئيس الحكومة د. سعد الدين العثماني، ومستشار الملك فؤاد عالي الهمة ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الصحة خالد آيت الطالب، والجنرال دو كوردارمي عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دو كور دارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي، ومفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية الجنرال دوبريكاد محمد عبار والمدير العام للأمن الوطني المدير العام لمراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي.
عذراً التعليقات مغلقة