رحيل الكاتب السوري فاضل السباعي.. بعد عزلة حزينة

27 نوفمبر 2020
رحيل الكاتب السوري فاضل السباعي.. بعد عزلة حزينة

بيروت- قريش :

بصمت ومن دون التفاف اي من الوسط الثقافي حوله ، رحل وحيداً وحزيناً الكاتب القصصي السوري فاضل السباعي عن ٩١ عاماً، بعد ان عاش عزلة وتهميشا كبيرا من الدولة والمثقفين ايضا مما دعاه في  الأشهر الأخيرة، وبعد أن تمكنت منه أمراض الشيخوخة، ان يروي الى جمهوره عن وضعه الصحي عبر ملاذه الوحيد فيسبوك : «من طبيب… إلى طبيب… آخرها السيروم الممزوج بالفيتامين، وتظل نوافذ الأمل مفتوحة أمامي… مع تراجع الصحة». وبالأمس، رحل فاضل السباعي، تاركاً في نفوس محبيه حسرة على مآل الكاتب العربي إذ يقضي كمداً دون أن يسعفه ماضيه الأدبي ومواقفه الشجاعة بتكريم يليق بتاريخه.
 ولد فاضل السباعي حلب عام 1929، درس الحقوق في جامعة القاهرة ومارس المحاماة في حلب كما عمل مدرسا بثانوياتها، بدأ بكتابة الشعر والقصة القصيرة منذ الخمسينيات كما كتب الرواية والمقالات، وأسس دار «إشبيلية» للنشر والتوزيع في دمشق، ثم توظف في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ثم المكتب المركزي للإحصاء، قبل أن يشغل موقع مدير الشؤون الثقافية في جامعة دمشق،  كما عين مدير في وزارة التعليم العالي، وبقي حتى تقاعده عام 1982. ونشط بعد ذلك مجال حقوق الإنسان. وهو عضو مؤسس في اتحاد الكتاب العرب منذ 1969. وكان مقرراً لجمعية القصة والرواية في الاتحاد في الأعوام: 1976 – 1977. ثم بين عامي 1985 و1988.
من كتبه «الشوق واللقاء» قصص ألفها في حلب عام 1957، وأربع روايات: «ثم أزهر الحزن» ورواية «ثريا»، صدرتا في بيروت عام 1963. و«رياح كانون» صدرت عام 1982 في بيروت، ورواية «الطبل» الصادرة في دمشق عام 1992، إضافة إلى عدد من كتب سير الشخصيات، وأدب الرحلات

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com