معامل في الغربية دون تشغيل .. هاكم الدليل

عبدالزهرة البياتي

25 نوفمبر 2020
معامل في الغربية دون تشغيل .. هاكم الدليل

عبدالزهرة البياتي

وانت تبحث في موضوعة الثروات الطبيعية والمعدنية التي وهبنا الله بها في العراق تقف مندهشا، حائرا، مصدوما، لماذا عندنا كل هذه الخيرات وكل هذه الكنوز وقطاعات واسعة من هذا الشعب تعيش ظروفا معيشية صعبة؟.

هناك من يتحدث عن النفط بوصفه مادة قابلة للنفاد في قابل الزمن الاتي دون ان يدري بان ثمة معادن ستكون( الخليفة) او البديل  للنفط اذا ما قال لنا في يوم من  الايام ( باي.. باي).. انها الفوسفات..المعدن الستراتيجي الذي يتوفر بكميات هائلة جدا في المناطق الغربية من العراق وتحديدا بين مدينتي الرطبة والقائم وعكاشات .

وتقدر هيئة  المسح الجيولوجي الامريكية الاحتياطات العراقية من هذه المادة ب(75 ,5) مليار طن اي ما نسبته ٩% من الاحتياطات العالمية ومايفرح اكثر ان الدكتور( عراك الفهداوي) الاستاذ المساعد  في جامعة الانبار  يؤكد  بان نفاد الفوسفات سيكون بعد (٣٠٠٠) سنة وان صناعة الفوسفات والكلام مازال للدكتور الفهداوي اقيمت لحسابات استراتيجية اكثر من كونها اقثصادية وان هذه المادة اي الفوسفات باتت تستخدم في العديد من الصناعات الكيمياوية لاسيما تحضير عنصر الفسفور وحامض الفسفوريك المستعمل في الصناعات التعدينية والحربية والطبية والغذائية والخزفية والنسيج واعواد الثقاب  اضافة الى صناعة الاسمدة لاجل زيادة انتاج المحاصيل الزراعية .

وليس هذا فحسب بل هناك امكانية لاستخراج بعض المعادن من الفوسفات و( كلشي وكلاشي)!
ورغم كل هذه الاهمية والميزات والعمر المديد  للفوسفات الا ان مستشار محافظ الانبار لشؤون الطاقة السيد( عزيز خلف الطرموز) اطلق صيحته خلال تصريح صحفي يوم الخميس الماضي( ١٩/١١/٢٠٢٠) مناشدا باعادة تشغيل المعامل الحكومية المتوقفة عن العمل في عموم مدن الانبار وفي المقدمة منها معمل فوسفات القائم الذي من شأن  اعادة الحياة له ان يشغّل ( ٣٠٠٠) عامل.

وبحسب الطرموز فان حكومة الانبار المحلية  خاطبت وزارة الصناعة والمعادن والوزارات الاخرى ذات الصلة لاجل وضع خطة سريعة لتشغيل المعامل الصناعية التابعة للدولة والمتوقفة منذ( ١٧) سنة لا لسبب مقنع سوى الرغبة ان تبقى عاطلة !! ويعرف الجميع ان تشغيل هذه المعامل المتوقفة قسرا عن العمل يعني توفير الالاف من فرص  العمل للشباب العاطل لاسيما اذا ماعرفنا بانه اضافة الى معمل الفوسفات هناك معامل للزجاج التي في حال تشغيلها تنتج الاف الاطنان سنويا .

اضافة الى معمل سمنت القائم ومعامل اخرى.. وفي الختام اقول اليس من الظلم ان يستورد العراق زجاجا بقيمة( ١٠٠) مليون دولار سنويا بينما معاملنا لانتاج هذه المادة معطلة رغم قدرتها على انتاج(١٨٠) الف طن من المواد  الزجاجية؟.. وزارة الصناعة والمعادن مطالبة بالتحرك الفوري لمعالجة واقع هذه المصانع خدمة للمصلحة الوطنية وعسى ان نسمع الاخبار التي تثلج الصدور..

البينة الجديدة
 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    الاخبار العاجلة
    WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com