بغداد-قريش:
احتل أنصار التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر، الجمعة، ساحة التظاهرات في الناصرية، بعدما اكتسحوا ساحة التحرير المعقل الرئيسي للمتظاهرين في بغداد، بصلاة الجماعة، مرددين الهتافات السياسية، والشعارات التي تنادي بضرورة الحصول على اغلبية نيابية لتأمين منصب رئيس الحكومة للتيار الصدري في الانتخابات المقبلة.
وهاجم أنصار مقتدى الصدر بالهراوات والسلاح الأبيض، والرصاص الحي، ساحة التظاهرات وسط مدينة الناصرية.
وقال شهود عيان ان انصار التيار احرقوا خيم المعتصمين في الساحة، ما اوقع اربعة قتلى وعشرات الجرحى، فيما أقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قائد شرطة ذي قار وفرض حظرا للتجوال فيها.
التحليلات تشير الى ان الصدريين بدأوا ينفذون خطة مبيتة لاحتلال الساحات وطرد المحتجين المدنيين، بايعاز من قوى شيعية متحالفة مع ايران، عجزت عن ردع التظاهرات المدنية التي بدأت قبل اكثر من سنة و اسفرت عن اقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.
وقال صالح العراقي، الناطق باسم مقتدى الصدر في التواصل الاجتماعي، في تغريدة، محرضا بشكل سافر على قتل المتظاهرين، موجها الخطاب الى أنصاره “استمروا بالتنظيف، لإرجاع الحياة الطبيعية، وارجاع هيبة الدولة.
لكن ناشطا عراقيا كتب في التواصل الاجتماعي، بان اول من يخرج على القانون ويطعن هيبة الدولة هي مليشيات التيار الصدري منذ ٢٠٠٣ والى الان.
وفي التطورات، أقال الكاظمي مساء الجمعة مدير شرطة محافظة ذي قار حازم الوائلي من منصبه، وعين اللواء عودة بطاط الجابري وهو من ابناء محافظة البصرة بدلاً عنه.
و فرضت السلطات الأمنية حظر التجوال في مدينة الناصرية اثر مهاجمة انصار الصدر للنشطاء، ما أدى الى سقوط اربعة قتلى واكثر من 50 مصابا بين صفوف الناشطين.
عذراً التعليقات مغلقة