بغداد- قريش
قالت مصادر في الناصرية جنوب العراق ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قرر اللجوء الى العنف المفرط ضد المتظاهرين بعد الاتفاق مع أحزاب شيعية، سلمته أمر إدارة البيت الشيعي، بعدما وجدت نفسها أمام حقيقة انهيار شعبيتها في الشارع.
فيما اختفت عناوين المليشيات التي كانت تتصدر مشهد قمع التظاهرات قبل عامن الان .
وبحسب المصادر، فان هذا التطور يحظى برعاية ايران التي تعّول على الصدر هذه المرة للحفاظ على نفوذها في العراق.
ويخشى الصدر والأحزاب الشيعية من خطورة التيارات المدنية التي نجحت في ادامة التظاهرات لأكثر من عام.
و شهدت ساحة الحبوبي في الناصرية ، صدامات دموية منذ الجمعة الماضي، بعد اقتحام ساحة التظاهر من قبل الصدريين الذين اوغلوا في اعمال القتل ضد المتظاهرين.
وتجددت المصادمات، السبت، في ساحة الحبوبي، الامر الذي نجم عن عنه حرق خيم المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل متظاهرين وإصابة نحو 60 آخرين نتيجة العنف.
وانتشرت المجاميع الصدرية وهي تفتك بالمتظاهرين، في شوارع الناصرية، فيما سُمعت أصوات إطلاق نار في أرجاء المنطقة.
وأقدمت السلطات الأمنية على فرض حظر تجول شامل في مدينة الناصرية، فيما تعزز القوات الأمنية تواجدها تحسبا للتصعيد.
الوضع المتفجر، عزز من الانطباع السائد بان الحكومة عاجزة عن فرض القانون، فيما يصر المتظاهرون في الناصرية على العودة الى ساحة الحبوبي ونصب الخيم من جديد.
وفي تطور ملفت، افاد بيان، بانشقاق داخل التيار الصدري، بسبب الرفض لسياسة زعيم التيار مقتدى الصدر العنيفة ضد المتظاهرين، وهو ما تجلى في ساحة التحرير في بغداد، وساحة الحبوبي في الناصرية.
و قال بيان صدر الجمعة، 27 تشرين الثاني، 2020 عن”حركة أنصار الصدر الإصلاحية” ان أعضاء الحركة سئموا من تصرفات مقتدى الصدر، المخالفة لنهج المولى المقدس، على حد تعبير البيان.
وقال البيان ان مقتدى يطلب الدنيا ويسعى الى المغانم، والصفقات تحت عنوان الإصلاح.
وأفاد البيان، ان اقتحام افراد التيار لساحة الحبوبي تسبب في مقتل خمسة عراقيين واصابة اخرين.
وقال أصحاب البيان انهم قرروا الانسحاب من التيار الصدري.
عذراً التعليقات مغلقة